أصدرت محكمة عسكرية في “بلّينزونا بكانتون تيتشينو” السويسرية، اليوم الجمعة، حكماً على رقيب سابق في الجيش السويسري قاتل في صفوف ميليشيا مسيحية ضد تنظيم الدولة في سوريا، حيث فرضت عليه عقوبة مع وقف التنفيذ ودفع غرامةٍ محدودة.
وأدين “يوهان كوسار” بتهمة “تقويض القدرات الدفاعية لسويسرا بالانضمام إلى جيش أجنبي”، وألزمته المحكمة بدفع غراماتٍ يومية على مدى 90 يوماً مع تأجيل التنفيذ، وغرامة إضافية قدرها 500 فرنك سويسري (500 دولار)، في المقابل برَّأته من تهمة إضافية تتمثل في تجنيد ومحاولة تجنيد مواطنين سويسريين لصالح جيش أجنبي.
ووفقاً لموقع “سويس إنفو” السويسري، فقد ولد “كوسار” في “سانت غالن”، ونشأ في “تيتشينو”، واستقرت عائلته في سويسرا منذ ثلاثة أجيال، وتنتمي إلى الأقلية السيريانية، وهي واحدة من أقدم المجموعات المسيحية في الشرق، واختفى والده في عام 2013 في سوريا، وربما اختطف من قبل أجهزة سرية.
وعاد “كوسار” في عام 2015، من سوريا إلى سويسرا بوثائق مزيّفة، فتمّ احتجازه لفترة قصيرة بوصفه “مقاتلاً أجنبياً”، ثم اختفى عن الأنظار لبرهة من الزمن، وفي العام الماضي، اتهمه القضاء العسكري بالعمل في صفوف جيش أجنبي.
جدير بالذكر أن “كوسار” قال في العام الماضي، إنه لم يرتكب أي خطأ، وأضاف أن كل ما فعله هو الدفاع عن النفس وعن الآخرين ضد “الإرهاب المتطرّف”، وفقاً لـ “سويس إنفو”.