تشهد أرياف إدلب حماة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، في الآونة الأخيرة، حملة نزوحٍ جديدةٍ نحو مناطق أكثر أمناً، إثر شن قوات النظام حملة قصفٍ مدفعي وصاروخي استهدفت تلك المناطق.
وأفاد فريق “منسقو الاستجابة” بأن عدد العائلات النازحة خلال حملة النظام، منذ بداية شهر شباط الحالي وحتى الآن، بلغت 7526، مشيراً إلى أن عدد المناطق التي استقبلت النازحين حتى الآن 66 قرية وبلدة ومخيم.
وفي السياق، صرح المهندس “محمد حلاج” مدير الفريق، لـ “حلب اليوم” أنه ومنذ إقرار اتفاق منطقة منزوعة السلاح في 17/9/2018، تعرضت المنطقة لثلاث حملات عسكرية، وذلك في “تشرين الأول وكانون الأول وشباط”.
وأضاف أنه في كل حملةٍ عسكريةٍ يكون هناك حملات نزوح، مشيراً إلى أن المناطق التي نزح منها المدنيون هي قرى ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي، كالتح وجرجناز وخان شيخون واللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق وأم جلال وأم الخلاخيل وغيرها، في حين فرغت عدَّة قرى تماماً من السكان.
ونوه “حلاج” إلى أن النزوح يكون “مركب”، ففي المرحلة الأولى يكون في محيط القرى والمدن التي تتعرض لقصف، فالمدنيون في هذه المرحلة ينتظرون لحين توقف القصف، وفي حال لم يهدأ، يبدأ المدنيون للنزوح للداخل.
وتابع: حتى الآن وثَّقنا أكثر من 90 ضحية من المدنيين وقد يكون العدد أكثر من ذلك، وتجاوز عدد الجرحى في الحملة الأخيرة أكثر من 300 شخص”.
جدير بالذكر، أن 68 شخصاً قتلوا فيما أصيب 260 مدنياً منذ مطلع 2019، جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي يشنه النظام على مناطق إدلب وحماة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ولم يوقف النظام قصفه لمدن وبلدات إدلب وحماة، المشمولة باتفاق “سوتشي”، والذي نص على إنشاء منطقة خفض التصعيد برعاية روسية تركية، على الرغم من القمة الثلاثية التي انعقدت في الـ14 من الشهر الجاري، بين الدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران”.