اعتقلت قوى الأمن السورية أحد أبرز “الشبيحة” التابعين لآل الأسد، المدعو نُمير بديع الأسد شقيق وسيم بديع الأسد، في منطقة الساحل السوري غربي البلاد، مع مرافقيه.
وذكرت قناة الإخبارية السورية، اليوم الخميس 16 تشرين الأول، أن قوى الأمن الداخلي ألقت القبض عليه رفقة عدد من أفراد عصابة إجرامية، خلال عملية أمنية في القرداحة بريف اللاذقية.
وذكرت مصادر محلية أن العملية جاءت على خلفية تورط الخلية في محاولة سرقة إحدى محطات الوقود في منطقة كلماخو الدبيقة بمدينة القرداحة مساء أمس، حيث أسفرت عن مقتل الشاب ربيع حميشة.
وبعد تدخل قوى الأمن فرّ نمير رفقة أفراد خليته إلى الأحراش والغابات بجبال الساحل في المنطقة، لتلاحقهم قوى الأمن هناك مستعينة بالطائرات المسيرة، حيث تم ضبطه مع المدعوَّين علاء حبيب، وجعفر حسن.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، إن العملية تمت بالتعاون بين الوحدات الأمنية في مديرية الأمن الداخلي بمنطقة القرداحة، وبين فرع مكافحة الإرهاب، عقب قتل المواطن ربيع حميشة ومحاولة اختطاف الطفل عمار حميشة من محطة وقود.
وأظهرت التحقيقات أن المجرم استغل قرابته من رأس النظام الهارب في تشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظَّمة، تورّطت في جرائم القتل والخطف والابتزاز والسلب المسلح بحق المدنيين في عدد من المحافظات كما ثبت إشرافه على معامل لتصنيع المخدّرات وترويجها وتهريبها إلى دول الجوار، بالإضافة إلى تورّطه في الهجوم المسلّح الذي وقع في آذار الفائت على مواقع لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ببلدة صلنفة بريف الحفة.
من هو نمير الأسد؟
يُعرف بأنه الرجل الثاني في شبيحة آل الأسد، بعد محمد توفيق الأسد المشهور بلقب “شيخ الجبل”، والذي كان قد لقي حتفه بظروف غامضة في نفس المنطقة منذ عام 2015.
وهو أيضا ثاني شخصية من آل الأسد تقع في قبضة قوى الأمن، حيث اعتقلت قبله شقيقه وسيم الأسد في عملية أمنية بداية الصيف الفائت.
وكان نمير الأسد قد تورط بعدد كبير من القضايا الجنائية أيام النظام البائد، حيث لديه سجل جنائي حافل، وتؤكد مصادر متقاطعة اعتقاله عدة مرات والحكم عليه بالسّجن، إلا أنه كان يتمتع بامتيازات كبيرة داخل السجن، مثل امتلاكه هاتفاً نقالاً وطعاماً وأثاثاً خاصاً وتلفازاً ومعاملة متميزة، حيث يوصف سجنه بأنه “سجن 5 نجوم”.
وتفيد أنباء متداولة بصدور أكثر من حُكم ضده بالإعدام، لكثرة جرائمه، إلا أن أيا منها لم ينفذ، فيما بقي حراً طليقاً بعد خروجه من السجن وسط غموض حول كيفية ذلك والمدة والأحكام الصادرة بحقه، فيما ذكر البعض أنه “هرب” من سجن عدرا، ثم عاد إلى ممارسة نشاطات “السطو المسلح” أو والأعمال الإجرامية ضد الممتلكات العامة والأفراد.
ويلقبه البعض بسارق البنوك، ومن أشهر عملياته السطو على “مكتب الهرم لتحويل الأموال”، عام 2006، حيث اعتُقل حينها بعد انتشار فيديو للعملية، لكنه “هرب” من السجن بعد ذلك، لينشر الفوضى والرعب خصوصا بمدينة اللاذقية.