قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن بلاده لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم، في حال حدوث موجة هجرة جديدة.
وأضاف الثلاثاء، خلال المؤتمر الوزاري السادس لعملية بودابست المعنية بإداة ملف الهجرة، الذي انطلق أمس في اسطنبول أن “إبقاء اللاجئين داخل حدودنا لايمكن اعتباره الطريقة المثلى لحل مشكلة الهجرة التي مصدرها سوريا”.
وبحسب أردوغان فإن صيغة المنطقة الأمنة التي طرحها في الأعوام الأولى للأزمة السورية، هي أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين، معرباً عن ثقته بأن “الأصدقاء الأوروبيين” سيقدمون الدعم اللازم لتركيا لإنشاء المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا.
وأشار إلى أن فعالية ذلك منوط بتولي تركيا الإشراف على المنطقة الآمنة، وتقديم بقية الدول دعماً مادياً ولوجستياً، مؤكداً أنه سيتم تطبيق مشروع المنطقة الآمنة قريباً جداً، حيث أتمت تركيا استعداداتها على امتداد حدودها، ووضعت خططها واستراتيجياتها، وفق قوله.
وأوضح أنه بحث هذا الموضوع بشكل مفصل مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والإيراني “حسن روحاني”، خلال قمة سوتشي الثلاثية الأسبوع المنصرم.
واعتبر أن الدعم الأوروبي للمنطقة الآمنة سيمثل إسهاماً في أمن أوروبا، من خلال الحيلولة دون تدفق اللاجئين وإزالة التهديدات الإرهابية، مضيفاً: “إذا لم نستطع إعادة ملايين السوريين المقيمين على أراضينا في تركيا، بهذه الطريقة، فإن المشكلة ستمتد إلى أبواب أوروبا عاجلا أم آجلا، وأود أن تدركوا هذا على وجه الخصوص”.
وأشار إلى أن بلاده تستقبل نحو 3 ملايين و600 ألف سوري، فروا من البراميل المتفجرة التي يمطر بها “الأسد القاتل” شعبه.