قرر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، اليوم السبت، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى” الموقعة مع واشنطن، وذلك رداً على تعليق الأخيرة العمل بها.
وقال “بوتين” في لقاء جمعه مع وزيري الدفاع والخارجية “سيرغي شويغو”، و”سيرغي لافروف”، إن “روسيا علّقت معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”، مضيفاً “مبادرة روسيا للحد من التسلح لم تلق الدعم من الشركاء الذين يبحثون عن وسائل رسمية لتفكيك نظام الأمن العالمي”.
وأكد “بوتين” أن “بلاده لن تنشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، أو في مناطق أخرى من العالم ما لم تنشر الولايات المتحدة هذه الصواريخ في تلك المناطق”، مشيراً إلى أن روسيا “لن تنخرط في سباق تسلح جديد مكلف”.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن “فلاديمير بوتين” أعرب عن تأييده لمقترحات وزارة الدفاع الروسية بالبدء بمشروع إنتاج صواريخ متوسطة المدى “كاليبر” ذات منصات أرضية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أعلن أمس الجمعة، تعليق العمل بمعاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا لمدة ستة أشهر تمهيداً للانسحاب منها.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ، في الـ 20 من تشرين الأول الماضي، عزمه الانسحاب من المعاهدة، متهماً الجانب الروسي بخرق شروطها من خلال تصنيع صواريخ من نوع 9М729.
ووقعت أمريكا والاتحاد السوفياتي في عام 1987 معاهدة تعهد الطرفان فيها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كم، ومداها القصير ما بين 500─1000 كم.