قال مراسل “حلب اليوم” إن الوضع في مدينة درعا مازال يشهد توتراً مستمراً وملحوظاً وتمرداً للشبان المنشقين، ومن هم في سن الخدمة العسكرية منذ يوم الخميس الفائت، حينما أصر نظام الأسد على طلب سحبهم للخدمة الإلزامية رافضاً أي حل آخر.
جاء ذلك بعد اجتماع عقد بين وفد النظام وخلية أزمة شكلت من وجهاء المدينة وقادة عسكريين بهدف التفاوض، والتأكيد على نقاط الاتفاق السابق مع الروس.
وأشار مراسلنا إلى أنه وبعد فشل الاجتماع احتج عشرات الشبان، وأطلقوا الرصاص بشكل كثيف في شوارع منطقة درعا البلد.
وقال مراسلنا الذي يعمل سراً في درعا إن النظام لم يلتزم بالتعهدات التي قدمت من قبل الضابط الروسي “ألكسندر إيفانوف” للشبان المنشقين عن النظام بأن تكون خدمتهم العسكرية داخل محافظة درعا لا خارجها.
وأضاف المراسل أنه بناءً على ذلك الشرط قرر الشبان من المنشقين البقاء في مدنهم وبلداتهم كي لا يزج بهم في معركة إدلب التي كان النظام يروج لها عبر وسائل إعلامه.
يشار إلى أن مدينة درعا في الوقت الراهن باتت ملاذاً للشبان في الجنوب السوري المنشقين عن جيش النظام، إذ تخلو أحياء المدينة التي كانت بيد الجيش الحر من أي تواجد عسكري للنظام منذ سيطرته على الجنوب.