قدمت وزارتا “النفط، والاقتصاد” لدى نظام الأسد مقترحاً اعتبرتا أنه قد يحل “أزمة الغاز” التي تشهدها معظم مناطق النظام، والتي دفعت بالكثير من الموالين للتعبير عن استيائهم، كما حمل فنانون النظامَ مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
وذكرت صفحات موالية للنظام أن اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء أيدت مقترح كل من وزارتي “الاقتصاد والنفط”، بالسماح لغرف الصناعة باستيراد مادة الغاز براً من دول الجوار.
واشترطت اللجنة على وزارة “الاقتصاد” تقديم جداول يومية إلى وزارة النفط تضم الكميات والمنشآت الصناعية التي تم تزويدها بمادة الغاز.
وتشهد جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام “أزمة غاز”، غير مسبوقة حيث انتشرت عشرات الصور والفيديوهات التي تظهر طوابير طويلة من المدنيين الذين يحاولون الحصول على أسطوانة غاز، ووصلت في بعض المناطق لاستخدام السلاح والقنابل من أجل الحصول على واحدة.
وتعددت أسباب حدوث أزمة الغاز، حيث أرجع “وسيم جعيلة” مدير مؤسسة المحروقات التابعة للنظام في دير الزور سبب الأزمة إلى احتكار الأسطوانات من قبل بعض الموزعين، والطلب الزائد عليها من قبل الأهالي وخاصة في فصل الشتاء.
من جهته عزا رئيس نقابة “عمال نفط دمشق”، “علي مرعي” سبب أزمة الغاز إلى النقص الحاصل في المادة السائلة المستوردة من الخارج.
وكانت الممثلة “إمارات رزق” هاجمت مسؤولي النظام، ونعتتهم بأنهم لا يملكون ضميراً أو شرفاً، مضيفةً أن الأطفال يموتون من البرد أمام أهاليهم غير القادرين على فعل شيء بسبب عدم توفر “الغاز” و”المازوت”.
كما ظهر كل من الفنانين “باسم ياخور”، و”شادي أسود”، و”إنجي مراد” إلى جانب أسطوانات الغاز في طريقة للتعبير عن استيائهم من تفاقم “أزمة الغاز”.
وتداولت صفحات موالية على “فيس بوك” أمس الخميس، شريطاً مصوراً يظهر طابوراً طويلاً من المدنيين بجوار أسطوانات الغاز في مدينة اللاذقية، وهم في انتظار حصولهم على واحدة ممتلئة، الأمر الذي كذبه رئيس “قسم غاز اللاذقية”، “أسامة عديرة” ووصفه بـ “المفبرك”.