قرر نظام الأسد، اليوم الخميس، تسريح عدد من ضباطه المجندين بعد خدمة استمرت لسنوات لدى قواته، وذلك في وقت تشن أفرعه الأمنية حملات اعتقال واسعة شملت الآلاف من الشباب بهدف السوق للخدمة الاحتياطية.
ورأى الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني “يوسف حمود” في تصريحات لـ “حلب اليوم” أن هدف النظام من إصدار قرارات التسريح وشنه بالوقت نفسه حملات اعتقال واسعة هو إعادة تأهيل قواته، التي شهدت على مدى الأعوام الماضية خسائر بشرية، ومادية كبيرة، كما أن معظم مقاتليه لم يعد بمقدورهم الاستمرار بالقتال بسبب انهيار الحالة النفسية، ورفضهم المشاركة بفعالية بأي معركة يخوضونها، مما دفع النظام للاعتماد على العنصر الأجنبي، الذي استقدمه من “إيران” و”أفغانستان” ودول أخرى.
ونشرت وسائل إعلام موالية أوامر إدارية صادرة عن قوات الأسد، وتضمنت إنهاء الاحتفاظ للضباط الاحتياطيين من دورات “253، 251، 250″، عدا الضباط الأطباء، ومن لديه فرار أو خدمة مفقودة تتجاوز الـ 30 يوماً.
كما شملت الأوامر إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط وصف الضباط ممن لديهم إعاقة تصل نسبتها إلى 35%.
يُذكر أن موقع “صوت العاصمة”، الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية، ذكر أن “قوائم احتياط جديدة صدرت في 25 كانون الثاني، ضمّت أسماء أكثر من 300 ألف مطلوب، فيما ذكر موقع “المدن”، نقلاً عن مصادر خاصة لدى وزارة دفاع النظام، أن أعداد المطلوبين للتجنيد سترتفع إلى مليون شخص، خلال الشهرين المقبلين.