قتلت طفلة وأصيب أخرون، اليوم الثلاثاء، بقصف صاروخي من قوات النظام على مدينة “كفرزيتا” بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن قذائف صاروخية انطلقت من الكتيبة الروسية في قرية “قبيبات الهدى” شمال شرق حماة، استهدفت منزلاً سكنياً في مدينة كفرزيتا ما تسبب بمقتل الطفلة” فاطمة حسن الرحال” البالغة من العمر “12” عاماً، وإصابة أشقائها، حيث تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام قصفت قرى “البويضة ولحايا ومعركبة والأربعين وأطراف مدينتي اللّطامنة ومورك” شمال حماة، وكما تعرضت قرية الخوين والزرزور بريف إدلب الجنوبي لقصف مماثل.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه المناطق مشمولة بخفض التّصعيد، حسب “اتفاق سوتشي”.
وذكر مراسل “حلب اليوم” أن فصائل الثوار استهدفت بالمدفعية الثّقيلة مواقع قوات النّظام في مدينة محردة وفي بلدة سلحب بالمدفعية الثقيلة، وقالت إنّ استهداف هذه المناطق يأتي رداً على قصف قوات النظام لمناطق سكنية بريف حماة الشّمالي.
وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من زيارة عدد من أعضاء المجالس المحليّة من “مورك وكفرزيتا واللّطامنة” إلى نقطة المراقبة التّركية في أطراف مدينة “مورك”، من أجل وضعهم بصورة القصف الذي تتعرض له مناطقهم.
وفي حديث خاص لموقع “حلب اليوم” قال “علي الحسين” نائب رئيس مجلس كفرزيتا المحلي وأحد أعضاء الوفد إلى نقطة المراقبة التركية: “لقد أبلغنا القوات التركية الموجودة في مورك بضرورة وضع حد لقصف قوات النظام، باعتبارهم أحد الضامنين لاتفاق سوتشي والموقع بين الحكومة التركية والحكومة الروسية، وأبلغناهم بحالة المدنيين في مناطق ريف حماة الشمالي، وبأعداد العائلات التي نزحت مؤخراً جراء القصف”.
وأضاف الحسين: “قلنا للقوات التركية في حال لم يتوقف القصف على ريف حماة الشّمالي، فإن معظم المدنيين سوف يتركون المنطقة، وسوف تتحول إلى منطقة عسكرية لفصائل الثّوار”.
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية “حامي أقصوي”، قال قبل أيام: إن “أنقرة لن تسمح للاستفزازات بزعزعة اتفاق سوتشي حول إدلب”.
وأكد “أقصوي” أن تركيا تعمل من أجل إدامة وقف إطلاق النار عبر “تفاهم إدلب”، لافتاً إلى أن “نظام الأسد” قام ببعض الاستفزازات خلال الفترة الأخيرة.