لا يزال مصير مدينة منبج لم يحسم بعد مع الحشود العسكرية للجيش الوطني لاستعادتها ومؤخراً جرى تداول سيناريوهات جديدة للحل في المدينة.
موقع ديبكا الإسرائيلي كشف عن حوار أجرته الولايات المتحدة الأمريكية مع مصر والإمارات، من أجل إرسال قوات عسكرية من البلدين إلى المدينة، مضيفاً أنه في حال الاتفاق على ذلك فإن تلك القوات إضافة لمقاتلين من دول أخرى ستنشر في مناطق أخرى من سوريا بما فيها الحدود السورية- العراقية.
الموقع الإسرائيلي كشف أيضاً عن زيارة ضباطٍ مصريين وإماراتيين لمدينة منبج، وقيامهم بجولةٍ استكشافيةٍ، تحضيراً لنشر قواتٍ تحل مكان القوات الأميركية المنسحبة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على هذا السيناريو وكانت وسائل إعلام تركية تحدثت في وقت سابق عن وجود قوات عربية سعودية إماراتية في شمال شرق سوريا، رغم نفي السفارة السعودية في أنقرة تلك المعلومات.
نظام الأسد الذي لم يعلق أيضاً على ذلك السيناريو السابق لا يبدو أنه سيرفض دخول تلك القوات إلى منبج، لأن أبو ظبي يمكنها تمويل عمليات إعادة الإعمار في البلاد، إضافةً إلى أنها أعادت مؤخراً فتح سفارتها في دمشق، على ما يذهب إليه مراقبون.
سيناريو آخر أوردته قناة الجزيرة نقلاً عمن أسمتها مصادر في المعارضة السورية، وتحدثت عن اتفاق مبدئي بين روسيا وتركيا على عدم دخول قوات النظام إلى المدينة، وتشكيل هيئة مدينة لإدارة المدينة يستبعد منها أي موالين لوحدات حماية الشعب الكردية، فيما تعين المعارضة السورية المقربة من تركيا أغلبية أعضائها.
بانتظار إنضاج تفاهمات تحسم مصير المدينة الاستراتيجية، يبقى السؤال إذا ما كانت جميع الأطراف المعنية بمنبج ستقبل بأي من هذين المقترحين.