قررت “شرطة إدلب الحرة”، اليوم الخميس، تعليق أعمالها في المحافظة حتى إشعارٍ آخر، وذلك بعد ساعات من توقيع اتفاق بين “الجبهة الوطنية للتحرير”، و”هيئة تحرير الشام”، ينص على وقف إطلاق النار وتبعية المحافظة وما حولها لما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ”.
وأصدرت “الشرطة” بياناً أوضحت فيه أن قرار التعليق، جاء نظراً للظروف الأخيرة التي طرأت على المنطقة التي تتواجد فيها، مشيرةً إلى أنه ومنذ انطلاق الثورة تشكلت مراكز الشرطة، وعملت على خدمة الأهالي.
ولفت البيان إلى أن القرار يشمل تعليق العمل في جميع مراكز الشرطة، وتسليم مقار ومعدات وأثاث المراكز إلى المجالس المحلية، وصرف الوفر المالي الموجودة في القيادة كدفعة مالية للمراكز الشرطية القديمة، وتسليم مقر القيادة المستأجر، وبقية المقرات المستأجرة أيضاً إلى أصحابها أصولاً بعد إخلائها من المعدات وتسليمها للمجالس.
من جهته أوضح قائد شرطة إدلب العميد “فؤاد سويد”، في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم”، أن قرار التعليق سببه سيطرة “هيئة تحرير الشام”، و”حكومة الإنقاذ” على معظم المناطق في محافظة “إدلب”، مشيراً إلى أنهم (الشرطة الحرة)، ومنذ بداية الثورة عملوا بشكل مستقلٍ وغير تابعين لأي جهة، سواء حكومات أو غيرهم.
وأضاف “سويد”: أن العمل سيبقى معلقاً حتى تتغير الظروف على الأرض، أو يتغير الواقع ولا يسيطر أي فصيل على الأرض ويجبرنا على العمل، تحت أجندته، وفي حال تغيرت الظروف على الأرض من الممكن بأي لحظة أن نعود إلى العمل.
تجدر الإشارة إلى أن “الجبهة الوطنية للتحرير” وقّعت اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام”، يقضي بوقف فوريٍّ لإطلاق النار بين الطرفين في ريف إدلب، وتبادل الموقوفين، وإزالة السواتر والحواجز، وأن تتبع المنطقة من الناحية الإدارية لما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ”.