أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي، حول الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضت لها الطواقم الطبية ومنشآتهم، خلال العام الماضي.
وقالت الشبكة في تقريرها، إنها وثقت مقتل 91 شخصاً من الكوادر الطبية والدفاع المدني إضافة للعاملين في الهلال الأحمر في سوريا، و198 اعتداء على منشآتهم العامة في عام 2018، 53 من القتلى من الكوادر الطبية، و37 من الدفاع المدني، وواحد من الهلال الأحمر.
وأضافت أن 54 قتيلاً بينهم 5 سيدات، قتلوا على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له، و13 على يد القوات الروسية بينهم سيدتان، في الوقت الذي تسبب به التنظيمات الإسلامية بمقتل طبيبين، فيما قتلت الإدارة الذاتية صيدلانيًا وعاملًا في كوادر الدفاع المدني.
وبحسب التقرير، فقد قتلت قوات التحالف الدولي 4 من العاملين في المجال الطبي بينهم سيدة، كما قُتل 16 من الكوادر الطبية بينهم سيدتان على يد جهات أخرى.
وأكد التقرير مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم على 60 منشأة و3 سيارات إسعاف و37 مركزًا للدفاع المدني و5 مراكز للهلال الأحمر، فيما اعتدت القوات الروسية على 25 منشأة طبية و14 سيارة إسعاف و17 مركزًا للدفاع المدني.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية اعتدت على اثنتين من المنشآت الطبية، بينما اعتدى التحالف الدولي على خمس منشآت طبية.
وأكد التقرير أن نظام الأسد، كان ولا يزال المرتكبَ الرئيس والأبرز لمعظم الجرائم بحق الكوادر الطبيَّة والمراكز العاملة لها، فقد اقتحمت قواته المشافي واختطفت الجرحى، كما استهدفَ المشافي والنِّقاط الطبيَّة بالقذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، وقصفَ بشكل مُتكرِّر مراكز الدفاع المدني وقتلَ العديد من كوادره. ولم تسلم أيضاً الشارات الإنسانية الخاصة من الاعتداءات على منشآتها وقتل كوادرها على الرغم من حياديتها وعدم انحيازها.
كما رصدت الشبكة اتَّباع قوات النظام سياسة الضربة المزدوجة في كثير من الهجمات، التي غالباً ما يكون ضحاياها مسعفون وعناصر من الدفاع المدني.