ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي، أن تركيا تسعى لإقناع الروس، من أجل السماح لها باستخدام المجال الجوي السوري في العمليات العسكرية المقبلة ضد وحدات حماية الشعب الكردية YPG شرقي الفرات.
ولفت الموقع في تقرير كتبه محلل الشؤون الأمنية “متين غورجان”، وترجمته “حلب اليوم”، إلى أن تركيا تدرك أن قيامها بعملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، يتطلب فتحاً للأجواء السورية، وهذا مرتبط بموافقة روسيا كونها المسيطرة عليها.
وتابع “المونيتور” أن الوفد التركي رفيع المستوى الذي التقى بمسؤولين روس في نهاية الشهر الماضي كانون الأول، كان قد وضع على رأس جدول أعماله إقناع موسكو بفتح المجال الجوي في سوريا، معتبراً أن الإذن الروسي هو من يحدد وتيرة ومدة العمليات العسكرية التركية.
وأضاف الموقع أن لدى أنقرة خططاً لاستخدام قواعد أمريكية ستقوم الأخيرة بإخلائها في سوريا، وذلك من أجل ضرب تنظيم الدولة الذي يبعد عن الحدود التركية قرابة 300 إلى 350 كيلومتراً، مما يعني أن العمليات الجوية التركية ستكون في عمق منطقة دير الزور.
ويشير تقرير الموقع إلى أن الأتراك سيطلبون من القوات الروسية إبعاد قوات النظام لتجنيب استهدافهم من الطائرات والمروحيات التركية، وخاصةً أن هناك تقارير غير مؤكدة تتحدث عن رغبة قوات النظام فرض منطقة حظر جوي.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأمريكية أكد في تصريحات لقناة “الحرة” أن الانسحاب من سوريا سيشمل قاعدة التنف.
وتعتزم تركيا شن عملية عسكرية واسعة شرقي الفرات، ضد الـ YPG الذين تعتبرهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني PKK، حيث أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في أكثر من موقف، نية بلاده في القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية.