نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير زراعة القرم “أندري ريومشين” قوله، إن المنطقة التي اقتطعتها روسيا من أوكرانيا في 2014، صدرت 40 ألف طن من الحبوب إلى نظام الأسد في 2018، وتستعد لإرسال مزيداً من الإمدادات قريباً.
وأشار ريومشين إلى أن صادرات القرم من الحبوب انخفض إلى 200 ألف طن، بعد أن بلغ العام الماضي 400 ألف، إذ تضرر محصولها جراء الجفاف.
وتواجه منطقة القرم صعوبات في تصدير الجانب الأكبر من حبوبها نظرا للمخاطر القانونية منذ فرض الغرب عقوبات عليها في 2014.
ورغم ذلك، تعزز القرم علاقات التجارة وخطوط النقل مع سوريا، التي ترزح أيضاً تحت عقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأدى الجفاف إلى خفض محصول الحبوب في القرم إلى 906 آلاف طن في 2018، من مستوى قياسي مرتفع بلغ 1.7 مليون طن في 2017.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
واعترف نظام الأسد بضم موسكو للقرم في 2016، كما أرسل رأس النظام، بشار الأسد، أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم العام الماضي.
وكان نائب محافظ سيفاستوبل الواقعة في شبه جزيرة القرم، فلاديمير بازاروف، أعلن، في حزيران الماضي، إطلاق خط ملاحي بين ميناء المدينة وطرطوس لتوريد الحبوب إلى سوريا.
الاتفاق مع جزيرة القرم بدأ عقب مشاركة وفد من حكومة النظام برئاسة وزير الاقتصاد، محمد سامر خليل، إضافة إلى 80 رجل أعمال يمثلون مختلف المؤسسات، في منتدى “يالطا الاقتصادي الدولي” الرابع الذي أقيم في القرم، في آذار الماضي.