التقى “رياض درار” رئيس مجلس سوريا الديمقراطية “الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية”، مسؤولين فرنسيين في باريس لبحث الأوضاع الأخيرة بعد قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا.
وفي حديث خاص لموقع (باسنيوز) الكردي، قال “درار”، “في الحقيقة إن هذا القرار كان مفاجئاً للجميع ونحن منهم رغم استعدادنا لمثل هذه اللحظة التي كنا نتوقع بأنها سوف تأتي ويقرر الرئيس الأمريكي الانسحاب”.
وأضاف “درار”، “لكن أن تأتي هذه اللحظة والتهديدات التركية على الأبواب والجيش التركي يهدد باقتحام المنطقة هذا أمر صعب».
وأوضح “درار” للموقع أن « الفرنسيين أيضاً مستغربين من القرار لهذه اللحظة، وسألونا إن كنا نعلم به مسبقاً ، أكدنا لهم أننا متفاجئون مثلهم، وبالتالي كان هناك حديث عن تداعيات الموقف، وكيف يمكن التصرف».
وأشار إلى أن « الفرنسيين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك بدون الغطاء الأمريكي، لأن أمريكا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات».
وقال “درار” إن «المسألة الإيجابية هي في تأكيد الأتراك أنهم قد أجلوا اقتحام المنطقة وتهديداتهم بالدخول، وهذا يعطينا فرصة لفتح باب لإيجاد أكثر من منفذ للحل السياسي مع كافة الأطراف».
وتابع بالقول «طالبنا بموقف من الاتحاد الأوروبي ومن قوات التحالف الدولي وأن يستمر التحالف بوجوده حتى يتم القضاء على تنظيم الدولة ثم أن يكون هناك دعم للمنطقة بحمايتها من التهديدات الخارجية وصولاً إلى قرار من المجلس الأمن إذا أمكن بغطاء جوي أو بمنع التهديدات بقرار منه».
وأبدى رئيس مجلس سوريا الديمقراطية انفتاحهم على الحلول، إذا أمكن وكان هناك تفاهمات مع المعارضة، مبيناً أنهم مستعدون أن يصبحوا صفاً واحداً مع المعارضة في التفاوض في جنيف وأن يشاركوا بالعملية السياسية، وهذا يمكن أن يتم بعد مشاورات وتدخل إيجابي من قبل الذين يستطيعون التواصل مع جميع الأطراف، وفق درار.
وأردف درار «لا يمكن أن نأخذ وعوداً كاملة، مضمونة، لأن هناك مباحثات وتواصلاً وتشاوراً، لذلك كان هناك وعد بأن نلتقي مرة أخرى نفهم ماذا حصل بعد تشاورهم مع بقية الأطراف».
وكانت فرنسا وجهت دعوى لمسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية بينهم “رياض درار” وإلهام أحمد” منذ نحو 3 أيام، داعية إياهم لزيارة باريس، بهدف بحث آخر التطورات والأوضاع في المنطقة، بعد القرار الأمريكي، وأعلنت فرنسا خلال لقاء الإليزيه استمرار دعمها لقوات قسد شمال شرق سوريا.