هِجْرَةُ الكفاءاتِ والعُقُولِ السوريّةِ نزيفٌ تنمويٌّ مستمر عنوان لدراسة صادرة عن مركز دمشق للأبحاث والدارسات مداد الموالي للنظام
تحدث فيها عن الموجة الكبيرة من الهجرة واللجوء إلى خارج سوريا منذ عام ألفين واثني عشر جراء الحرب في البلاد
الدراسة شملت شبابا وأطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف المناطق
وبحسب ما ذكرت صحيفة وطن الموالية أن القطاع الصحي المتضرر الأكبر في سوريا جراء خسارته نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أهم أسباب نقص الخدمات الطبية أثناء الحرب
ونوهت الصحيفة في تقريرها نقلا عن التقديرات الصادرة عن النقابات المعنية إلى هجرة ثلث الأطباء وخمس الصيادلة ما أدى لارتفاع متوسط عدد السكان لكل طبيب بشكل كبير خلال عام ألفين وخمسة عشر
وتتساوى المعطيات السابقة مع محاولات النقابات والجامعات والمؤسسات البحثية لتقدير أعداد الكفاءات التي غادرت سوريا في مرحلة الحرب، إذ يقدّر عدد الأطباء، الذين غادروا ألفين وثمانمئة وأربعة وثلاثين طبيباً باختصاصات مختلفة، أما أساتذة الجامعات، فقد بلغ عددهم نحو ألف ومئتين وعشرين أستاذاً، إلى جانب نحو مئة وخمسين من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة
ولعل الرقم الأكبر بين حملة الإجازة الجامعية تجاوز واحد وعشرين ألفا وأربعمئة وثمانين مجازاً، هذا إضافة إلى أعداد كبيرة من الطلاب السوريين الذين توجهوا إلى الجامعات العالمية للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه… تقول الإحصائية: إن نحو سبعين بالمئة منهم لا يعودون إلى سوريا.