تختلف التسميات في التنظيمات التي تتبع للوحدات التي تحشد تركيا لحربها اليوم لكن أنقرة تنظر إلى جميعها من منظور واحد يتبع لحزب العمال الكردستاني أو ما يعرف بالبي كي كي والذي تعتبره منظمة إرهابية
“ب ي د” وهو حزب الاتحاد الديمقراطي تأسس عام ألفين وثلاثة كحزب سياسي بتعليمات مباشرة من زعيم منظمة “ب ك ك ” عبد الله أوجلان وفق الرواية التركية
بعد تشكيل الحزب بعام واحد هاجم النظام مدينة القامشلي للقضاء على احتجاجات فيها وقتل خلال الهجوم ثلاثين كردياً ما دفع الحزب لتشكيل جناح عسكري يتبع له أطلق عليه اسم وحدات حماية الشعب “ي ب ك”.
حتى بداية عام ألفين وأحد عشر لم يكن “ي ب ك” يسيطر على أي منطقة جغرافية في سوريا.
لكن مع بدء الثورة السورية وعقد تفاهمات بينه وبين النظام بدأ التنظيم بالسيطرة على مناطق بطرق عدة، منها ما تم تسليمه له من قبل النظام ومنها أخذها من خلال المعارك ضد الجيش الحر
يبقى الجزء الأكبر من المساحة الجغرافية التي أصبح يسيطر عليها هو ما تم تسليمه له من قبل النظام بدءاً من التاسع عشر من شهر آب عام ألفين واثني عشر وهو اليوم الذي يسميه الحزب روج آفا أو مناطق غرب كوردستان
ويتفرع عن وحدات حماية الشعب “ي ب ك” تنظيمات عسكرية تتبع له كوحدات حماية المرأة “ي ب ج” وقوات الشرطة الأسايش وقوات واجب الدفاع الذاتي المجند عناصرها إجبارياً ووحدات الحماية الجوهرية
أصبحت هذه التنظيمات المسلحة حتى عام ألفين وسبعة عشر تسيطر على مساحة جغرافية تقدر بنحو عشرين بالمئة من المساحة الإجمالية للأراضي السورية في حين ترفض تركيا هذا الوجود على حدودها لتنظيمات تعتبرها إرهابية وتشكل خطراً على أمنها القومي.