تردي الواقع الطبي في مناطق سيطرة النظام تمثل بالإهمال وندرة الكفاءات والأخطاء الطبية وضعف الإمكانات قابله تراجع الحالة الصحية للمرضى وزيادة عدد الوفيات
فالمرضى باتوا يدركون جيدا أن جميع المشافي الحكومية التابعة للنظام باتت ربما من الدرجة العاشرة في العناية والاهتمام
المشهد ذاته يُروى في المشفى الوطني في حماة فقد أكد مصدر من داخل المشفى لمراسلنا تسجيل ثلاثة عشر حالة وفاة للمرضى نتيجة أخطاء طبية في الجراحة وواحد وعشرين حالة وفاة أخرى نتيجة أخطاء تشخيصية بحسب المصدر
الإهمال لم يعد يقتصر على انتشار الفوضى وعدم الاهتمام بالمرضى، بل يتعدى على طريقة استقبال المرضى وعدم الاهتمام بملفاتهم وتأجيل معاينتهم، بحسب أحد المرضى في مشفى الجامعة بحلب
ويحظى بعض المرضى من أصحاب الواسطات على عناية بالغة داخل المشافي الحكومية خصوصا إذا كان المريض تابعاً لقوات النظام أو إحدى المليشيات التابعة لإيران
أما حال المشافي الخاصة فإمتلاك زاوية من زواياها بقصد العلاج يمكن أن يكلف المواطن مبلغا يتراوح ما بين الثلاثين إلى الستين ألف ليرة في الليلة الواحدة، ما يضطر أصحاب الدخل المحدود إلى اللجوء للمشافي الحكومية على أمل ألا يكونوا على قائمة الوفيات