قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي في ختام انعقاد القمة الخليجية 39 بالرياض، يوم أمس الأحد، إن بلاده لن تسلم تركيا مواطنيها المتهمين بالتورط في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول،تشرين أول الماضي.
وأشار الجبير في الوقت ذاته انفتاح بلاده على أية أدلة للمساعدة في التحقيقات بقضية قتل خاشقجي، مضيفاً “بخصوص ما يتعلق بأمر التوقيف التركي: لا نسلم مواطنينا”، وأن المتهمين “أحيلوا للنائب العام (السعودي) وأنا لا أعلق على المسائل القضائية والنائب العام لديه متحدث رسمي”.
وكانت محكمة صلح الجزاء في إسطنبول أصدرت الأربعاء الماضي، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي “أحمد عسيري” والمستشار السابق لولي العهد “سعود القحطاني”على خلفية جريمة قتل خاشقجي؛ وذلك إثر قيامها بتقييم طلب بهذا الخصوص تقدمت به النيابة العامة.
وقال أحد المسؤولين التركيين: “تحرك الادعاء لإصدار مذكرتي اعتقال لعسيري والقحطاني يعكس قناعته بأن السلطات السعودية لن تأخذ إجراء رسمياً ضدهما”.
يذكر أن جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، تشرين الأول الماضي، أثارت غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله، وقدمت السعودية تفسيرات متضاربة حول القضية، ثم أقرت بأنه تم قتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته داخل القنصلية إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.