أشارت دراسة إلى أن المهاجرين غالبا ما يتمتعون بصحة أفضل من سكان البلدان الغنية التي يسافرون إليها مثل الولايات المتحدة وغالبا ما يساعدون في مكافحة الأمراض بالعمل في مجال الرعاية الصحية في تلك الدول.
وخلص التقرير الذي نشرته كلية لندن الجامعية ودورية لانسيت الطبية إلى أن ما يردده العامة عن أن المهاجرين يشكلون مخاطر صحية وعبئا على الأنظمة الصحية ما هي إلا خرافات تستخدم لتحريك المشاعر المعادية للمهاجرين.
وبحسب الدراسة التي استمرت عامين فإن متوسط أعمار المهاجرين بوجه عام أطول من سكان البلدان المضيفة وكانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض مثل السرطان والقلب، فيما أشارت إلى أنهم أكثر عرضة لأمراض كالالتهاب الكبدي والسل وفيروس اتش اي في المسبب لمرض الإيدز وعادة ما ينقلون تلك الأمراض بين الجاليات المهاجرة وليس عامة السكان.
وراجع التقرير 96 دراسة و 5464 حالة وفاة بين أكثر من 15 مليون مهاجر ووجد عدم اتساق بين مجموعات المهاجرين، حيث كانت الوفيات بين المهاجرين من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية أقل مقارنة مع عموم السكان في ست دول أوروبية شملتها الدراسة، لكنها كانت أعلى بين المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا وشرق أوروبا.
واعتمدت النتائج في الأساس على دراسات عن صحة المهاجرين في الدول الغنية بسبب نقص البيانات في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل. لذلك حذر التقرير من أن الدراسة ربما لا تعكس الوضع الصحي للمهاجرين في الدول الأفقر التي يقصدونها.