حملت مجموعة “قوات شيخ الكرامة”، بشار الأسد ونظامه بكافة أركانه، مسؤولية ما وصفوها بـ”الأحداث الدامية التي شهدتها السويداء”، في شهر تموز الفائت، متهمةً إياه بالسعي لقتل أبناء السويداء، سواء بجرهم إلى الخدمة العسكرية في جيشه، أو إرسال الإرهاب لهم في حال لم يلتحقوا بصفوف قواته.
وأوضحت “قوات شيخ الكرامة”، في بيان نشرته في صفحتها على “فيسبوك”، اليوم الجمعة 7 كانون الأول، أن “النظام وعبر جهاتٍ متعددةٍ اتهم أبناء الجبل بالتخاذل والخيانة والخوف، وذلك لعدم مشاركتهم بقتل واستباحة دماء السوريين في معارك طائفية، ومعارك تصب بمصالح أشخاص مسيرين من قبل دول تعتبر بمثابة المحتل لسوريا”، وفقاً للبيان.
ولفتت القوات إلى أن النظام هدد أبناء السويداء عبر “لونا الشبل”، المستشارة الإعلامية للأسد، بأن عدم التحاقهم بالخدمة العسكرية سيضطرهم لمواجهة تنظيم الدولة، معتبرةً أن التهديدات لم تأتِ بأي نتيجة تذكر، بل تزايدت أعداد المتخلفين عن الخدمة حتى ناهزت 60 ألفاً.
وأشار البيان إلى أن النظام نقل تنظيم الدولة في أيار الفائت، من مخيم اليرموك بدمشق وحوض اليرموك في درعا، إلى بادية السويداء، وذلك في اتفاقٍ جاء برعاية روسيا والنظام، أشرفت عليه الإعلامية “كنانة حويجة”، والتي ورد اسمها في أول فيديو للمختطفين، وقبضت على الاتفاقية ملايين الدولارات.
وذكَّر البيان بمهاجمة تنظيم الدولة، عشرة قرى بريف المحافظة في 25 تموز الفائت، في ظل غيابٍ واضحٍ لقوات النظام، في حين قدم أهالي الجبل مئات الضحايا، وخاضوا المعركة ضد التنظيم بمفردهم، ما دفع التنظيم للهرب بعد أن اختطف نساءً وأطفالاً من السويداء.
وأكد البيان على أن أبناء السويداء داخل وخارج البلاد سعوا بكل الطرق المتاحة لتحرير المخطوفين، معتبراً أن استعراض النظام لعملية تخليص المخطوفين ومن ثم توجيهه رسالة لشباب جبل العرب عبر عائلاتهم، يحمّل من خلالها المتخلفين عن الخدمة العسكرية مسؤولية المخطوفين والضحايا، هو بمثابة إشارة واضحة لتورطه بالعملية.
يذكر أن رأس النظام “بشار الأسد” قد حمل المتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيشه مسؤولية المخطوفين والمدنيين الذين سقطوا في السويداء، وذلك في رسالةٍ وصفها ناشطو المحافظة بالواضحة، التي تؤكد تورط النظام بالمجزرة وتخير الدروز ما بين عرضهم أو جيش الأسد، وذلك بلقاءٍ جمعه مع عائلات المخطوفين، منتصف شهر تشرين الثاني المنصرم.