ما يزال الأهالي في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي على صفيح ساخن، مع تراجع حاد في مقومات الحياة وسط استمرار المعارك والقصف.
الأخبار الواردة من المنطقة تتحدث عن أوضاع إنسانية سيئة للغاية، فمنذ نحو ثلاثة أسابيع لم تدخل أية مواد غذائية للمنطقة، الأمر الذي يهدد بمجاعة تضرب آلاف داخلها.
في الوقت ذاته عبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عن قلق المنظمة الدولية من أوضاع نحو سبعة آلاف مدني متهمة تنظيم الدولة باحتجازهم كرهائن.
قوات سوريا الديمقراطية بمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من التقدم داخل مدينة هجين، وسط استمرار المعارك والاشتباكات في ثلاثة محاور مع عناصر التنظيم، بحسب الناطقة الرسمية باسم حملة “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله.
معرفات مقربة من قسد أكدت أن مقاتليها وصولوا إلى مسجد الفردوس وجزء من منطقة الأسواق في المنطقة، وتحاول تأمين الطريق إلى حقول النفط في الضواحي الشمالية، وأشارت أن التقدم جاء بعد استقدام تعزيزات من محافظتي الرقة وحلب.
المعارك في هجين خلفت أعداداً من القتلى في صفوف الطرفين، فيما تحدثت معرفات التنظيم عن فقدان قرابة خمسة وعشرين مدنياً حياتهم جراء غارات التحالف.
نشطاء أكدوا مقتل محمد جواد كاظم الملقّب بـ أبو إسلام البلجيكي من أبناء مدينة الأهواز الإيرانية، و الذي يشغل منصب القائد العسكري لقاطع شرق الفرات في تنظيم الدولة، والقيادي “محمود المحمد المحسن” وهو من أبناء بلدة الشنان.