قالت مصادر أمنية أردنية، إن 28 ألف لاجئ عادوا من الأردن إلى بلدهم سوريا، عبر معبر نصيب الحدودي، منذ افتتاحه بين البلدين منتصف تشرين الأول الماضي.
وبحسب العميد “أحمد الكفاوين” مدير شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية الأردنية فإن “من بين السوريين العائدين نحو 3400 لاجئ مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة في الأردن، وجميعهم عادوا إلى بلادهم دون أي ضغط يذكر”.
وكانت صحيفة الغد الأردنية نقلت عن المتحدث الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن “محمد الحواري”، نفيه وجود أي ضغوطات يواجها اللاجئون السوريون من شأنها المساس بحقهم في العودة الى بلادهم، وأن “المفوضية تقوم بشكل مستمر واستقصائي بسؤال اللاجئين السوريين عن نواياهم فيما يتعلق بالعودة”.
وأشار الحواري إلى أن اللاجئين الذين يرغبون في العودة طواعية إلى سوريا لهم الحق في ذلك، وأن الحكومة الأردنية طمأنت المفوضية في مناسبات عدة بأن العودة يجب أن تحدث طواعية.
ولفت إلى أن “الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة في عام 2018 بينت أن غالبية اللاجئين السوريين ليس لديهم نية لمغادرة الأردن خلال الإثني عشر شهراً القادمة”.
يذكر أن أبرز ما يمنع السوريين من العودة إلى بلادهم، هو الخوف من الاعتقال والسوق للخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف نظام الأسد، بالإضافة للخوف من الميليشيات الشيعية التي باتت منتشرة في كل المحافظات التي يسيطر عليها النظام.
هذا ويستضيف الأردن نحو 1,3 مليون سوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلا أن عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة يقدر بـ نحو 666 ألف لاجئ سوري فقط.