كتب الشاعر والكاتب السوري “محمد اليساري” عبر صفحته الرسمية “فيسبوك” أن الفنان السوري “عباس النوري” شخصٌ طائفي بشدة، يتباهى بكره الصحابة وسبهم، ولم يكن يوماً شيعياً محترماً وفق ماذكر الكتاب على صفتحه في موقع فيسبوك
وقال اليساري “إن النوري لم يتكلم يوماً عن التاريخ بعلم ولا بمعرفة.. كان يتكلم دائماً بـ طائفيةٍ قذرة، وكل ترهاته عن “صلاح الدين الأيوبي” قال مثلها عن “معاوية”، لا عن علم ولكن عن كذبٍ طائفي نتن”. مشيراً أنه يتحدى “النوري” أن يخرج للناس بمصادر موثوقة لكلامه.
وصرّح “محمد اليساري” لقناة حلب اليوم، أن الحادثة تعود لعام 2008 في العاصمة دمشق، حين كتب مسلسلاً يحمل اسم “الحسن والحسين”، وتعاقدت حينها معه شركة “المها” الكويتية لإنتاج المسلسل، وبعد الانتهاء من تجهيز النص تم البدء بتوزيع الأدوار على الفنانين، ووقع اختيار الشركة على “النوري” لأداء شخصية معاوية، وأرسلوا له النص ليقرأه.
وأردف اليساري قائلاً: “لقد أشرف على العمل والشخصيات من الناحية التوثيقية علماء من السنة والشيعة يمكن قراءة أسمائهم في شارة العمل الختامية. وقد وافقوا جميعهم على ما ورد فيها من معلومات موثقة، كما كان هناك الدكتور في التاريخ والمُدرّس بجامعة دمشق محمد محفل مشرفاً عليه من الناحية التاريخية”.
إلا أن النوري ووفق ما ذكر اليساري لحلب اليوم، وبعد قرأته النص وشخصية معاوية، شنّ هجوماً حاداً وشرساً بل وقذراً على شخصية معاوية والصحابة وعلى العمل بشكل عام، وبدأ ينفث سمومه وتهديداته لكاست العمل في الوسط الفني السوري.
وكانت تلك الزوبعة سبباً في اعتذار كثير من الفنانين السوريين (السنة) عن العمل. بما فيهم مخرج كبير كان متحمساً للعمل ومتشوقاً له، خوفاً من العواقب وتهديدات النوري الطائفية.
وأشار اليساري إلى أن الجميع كان مستغرباً من موقف النوري المتشنج طائفياً لأن الكثيرين كانوا يحبون شخصيته، ولكن بعد “المواقف الطائفية الرذيلة التي فعلها وفعل مثلها الكثير كانت صورته قد اتضحت على تشوهها لدينا، فقامت الشركة بعرض العمل على الفنان الكبير سلوم حداد”.
وأكد اليساري أن “حداد” ألقى بكلام “عباس” في حاوية طائفيته. وتقلّد الدور واحتفل بالشخصية وتعامل معها بقدسية رغم أنه مسيحي ولكنه كان فناناً كبيراً بأخلاقه وفنّه، وأدى الدّور ببراعة.
وأوضح اليساري في ختام حديثه لحلب اليوم، أن العمل حُورب في سوريا ومُنع تصويره في سوريا، بسبب الهجوم الطائفي المقيت الذي بدأت شرارته من “النوري” وسار معه بنفس الخط بعض الكتاب الطائفيين من الوسط الفني السوري. ولذلك تأخر العمل عاماً كاملاً مما جعل الفنان سلوم حداد يترك العمل لارتباطه بأعمال أخرى، فاستلم الدور عنه الفنان رشيد عساف وتعامل معه أيضاً بحب وقد سمعت منه كلاماً راقياً في شخصية معاوية بن أبي سفيان.
يذكر أن “عباس النوري” وصف القائد التاريخي المسلم صلاح الدين الأيوبي بـ”الكذبة”، وانتقد وجود تمثال كبير لصلاح الدين وسط دمشق، وقال إن صلاح الدين لم يحرر القدس، بل صالح على القدس وبشروط صليبية بحتة.