حصيلة جديدة للمعتقلين تعسفياً في سوريا خلال شهر تشرين الثاني، أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الشبكة الحقوقية قالت في تقريرها إن ما لا يقل عن خمسمئة وتسعة وعشرين شخصاً اعتقلوا في الشهر الماضي، مظمهم على يد نظام الأسد.
بينما اعتقلت وحدات حماية الشعب الكردية مئة وسبعة أشخاص وفق التقرير، وبلغ عدد المعتقلين لدى التنظيمات الإسلامية ثمانية وعشرين شخصاً، في حين اعتقلت فصائل المعارضة ستة وعشرين شخصاً، بحسب التقرير الحقوقي
ملاحقة الشبان لم تتوقف من قبل قوات النظام في معظم مناطق سيطرته، وخاصة في الجنوب السوري
حيث أكد مكتب توثيق الشهداء في درعا أن قوات النظام شنت حملة اعتقالات واسعة خلال اليومين
الماضيين طالت أكثر من سبعين شاباً معظمهم من المقاتلين السابقين في الجيش الحر بذريعة الخدمة الاحتياطية.
أما في منطقة التل بريف دمشق فقد وصلت إليها قائمة تضم أسماءَ أكثرَ من ألف شخص مطلوبين لخدمة الاحتياط، وسط حالة أمنية مشددة وحملات مداهمات متكررة تشهدها المدنية بغية البحث عن مطلوبين.
المشهد الأبرز الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشباب مكبلين بسلاسل ويساقون من قبل قوات النظام إلى شاحنة.
ناشطون قالوا إن الصورة المتداولة هي لإحد الحواجز في منطقة المزة بدمشق، بعد إيقاف عدد من الشبّان بغية سوقهم إلى الخدمة العسكرية.
بينما أشار أخرون إلى أن الصورة ملتقطة أمام محكمة ركن الدين لموقفين بتهم جنائية.
لكن المشهد الذي لاقى ردود أفعال غاضبة من قبل السوريين، اعتبره مراقبون نقطة جديدة سوداء في سجلات النظام الذي مازال يزج بعشرات الشبان إلى خطوط الجبهات دفاعاً عن نظام حكمه.