تواصلت الاحتجاجات بالعاصمة الفرنسية باريس ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسياساته، مطالبين برحيل، وذلك فور وصوله وسط العاصمة، لتفقد قوات الأمن غداة مظاهرات “السترات الصفراء” التي رافقها أعمال عنف وشغب.
وسائل إعلام فرنسية بثت مقاطع مصورة، تظهر المحتجين وهم يهتفون بعبارة “ارحل ارحل”، قرب الرئيس الفرنسي الذي وصل برفقة عدد من المسؤولين إلى منطقة “كليبر” التي شهدت أعمال شغب خلال المظاهرت.
واستكمل ماكرون جولته بزيارة التجار المتضررين من مظاهرات السترات الصفراء، رغم الهتافات، ووصل ماكرون ظهر أمس إلى ساحة النجمة وسط باريس، لتفقد منطقة قوس النصر والأضرار التي لحقت بها إثر المظاهرات، كما توجه إلى “كليبر” لتفقد وتحية قوات الأمن.
تأتي هذه الزيارة قبيل عقد الرئيس الفرنسي اجتماعاً طارئاً بقصر الإليزيه، لبحث أزمة المظاهرات مع وزير الداخلية وعدد من المسؤولين.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الأحد، أن 136 ألف شخص تظاهروا السبت في جميع أنحاء البلاد.
ومظاهرات أمس هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 تشرين الثاني المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية الفرنسي، في تصريحات تليفزيونية، إن الحكومة تدرس “فرض حالة الطوارئ” على خلفية أحداث العنف التي شهدتها باريس السبت؛ وأسفرت عن إصابة 133 شخصا بينهم 23 من قوات الأمن، وتوقيف 412 أخرين تم احتجاز 378 منهم.
وكان ماكرون قد تعهد خلال مؤتمر صحفي بمحاسبة جميع المتورطين والمسؤولين عن أعمال الشغب في العاصمة باريس.