بينما ترسل النقاط التركية في الشمال السوري رسائل طمأنة للأهالي، تقرع قوات النظام طبول الحرب في ريف اللاذقية.
شبكات موالية بثت تسجيلات مصورة تظهر إرسال قوات النظام والمليشيات المساندة لها تعزيزات في منطقة كنسبا بريف اللاذقية، استعداداً لعملية عسكرية في الأيام المقبلة بحسب الشبكات.
موقع المصدر الموالي قال إن الفرقة الرابعة تلقت أوامرَ بإعادة الانتشار في ريف اللاذقية الشمالي، لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني في منطقة الكبانة التي تعتبر أبرز معاقل المعارضة في المنطقة.
التعزيزات شملت أيضاً مجموعاتٍ من الفيلق الخامس، بقيادة أحمد العودة والتي خرجت من مدينة بصرى الشام شرقي درعا، باتجاه جبهات ريف حماة الشمالي.
إعادة انتشار قوات النظام جاءت بعد إعلان غرفة عمليات وحرض المؤمنين في الأيام الماضية، عن استهدافها مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية، وقتل وجرح العشرات منهم.
الحديث عن العملية العسكرية تزامن مع سريان اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، وتأكيد الدولتين على ضرورة الحفاظ على اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، ودعمها رغم خروقات المتكررة من النظام، والتي لم تتطرق إليها موسكو في تصريحاتها الأخيرة.
هذه الخروقات التي يصفها ناشطون بالممنهجة، يحذر سياسيون من قدرتها على جر إدلب بمدنييها، إلى جحيم حرب، عاشته مناطق أخرى قبلها، مذكرين بالمثل القائل، معظمُ النار من مُستصغَر الشرر.