حذرت أجهزة الاستخبارات البلجيكية، من أن البلاد تواجه تهديداً إرهابياً مستمراً بسبب التطرف داخل السجون وخطر معاودة المدانين بالإرهاب لأنشطتهم، ما يشكل قضية بالغة الخطورة.
وجاء في تقرير لجهاز الاستخبارات المدنية في بلجيكا، حول أنشطته للعامين 2017-2018، أن السجون البلجيكية تضم حالياً موقوفين بتهم الإرهاب بأعداد غير مسبوقة، مايعرض البلاد لخطر تفشي عدوى التطرف أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف التقرير أنه ونظراً إلى الميل الحالي والمستمر لدى المعتقلين السابقين المسجونين بتهم الإرهاب لمعاودة أنشطتهم، إضافة للمسجونين المتطرفين العاديين، على بلجيكا أن تتصدى، طوال فترة معينة، لتهديد إرهابي كامن، وفقاً للتقرير.
ولفت إلى “احتمال أن يطلق أولئك الذي سيخرجون من السجن في غضون ثلاث أو خمس سنوات موجة تطرف جديدة، بل موجة جهادية أخرى في البلاد”.
وبحسب التقرير فإن بلجيكا قياسا مع نسبة السكان كانت إحدى أكثر الدول المصدرة “للجهاديين” للقتال في سوريا مع أكثر من 400 منهم منذ 2012″، وقد عاد ثلثهم تقريبا فيما قتل العديد منهم، لكن التقرير أشار إلى أن نحو 150 ما زالوا “نشطين”.