اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس 29 تشرين الثاني، أنّ مسار محادثات “أستانا” الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا في سوريا، لم يؤدّ سوى إلى ما وصفته “الطريق المسدود” في ما يتعلّق بصياغة دستور سوري جديد، مشدّدةً على ضرورة التوصّل إلى انفراجه بحلول نهاية العام.
وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأمريكية، هيذر ناورت: “على مدى عشرة أشهر، أدّت مبادرة أستانا/سوتشي إلى مأزق” في ما يتعلّق باللجنة الدستوريّة السوريّة.
وأشارت “ناورت” إلى أنّ “روسيا وإيران تواصلان استخدام هذا مسار أستانا من أجل إخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في عملية سياسية برعاية الأمم المتّحدة”.
وشدّدت على أنّه لا يمكن تحقيق أيّ نجاح، دون تحميل المجتمع الدولي، نظام الأسد، المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدّم في حلّ النزاع.
وفي المقابل، اتهمت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة، بعدم إيلاء ما أسمتها “التسوية السورية” أي اهتمام، لدرجة عدم إرسال ممثل لها إلى الاجتماع الأخير في أستانا، رغم دعوتها لحضوره.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “يبدو أن واشنطن ليست مهتمة بالجهود الرامية إلى تسوية سلمية في هذا البلد”.
ويأتي ذلك في حين عبّر المبعوث الأممي الخاصّ إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” عن أسفه “لفرصة ضائعة” في جهود التوصّل إلى حلّ سياسي في سوريا، وذلك في تصريحات له أدلى بها مع اختتام محادثات أستانا.