ملف المعتقلين أحد أكثر الملفات الشائكة في سوريا منذ انطلاق الثورة وسط عجز دولي لإيجاد حل جذري لهذا الملف.
الأمم المتحدة طالبت نظام الأسد بالكشف عن أسباب وفاة مئات المعتقلين في سجونه، بعد تقديمه قوائم من لقوا حتفهم أثناء الاعتقال إلى دوائر السجل المدني، وتبريره جميع حالات الوفاة إلى أسباب طبيعية كأزمة قلبية أو جلطة.
تقرير المنظمة الصادر عن محققي جرائم الحرب، أكد أن وفاة المئات بنفس التاريخ قد يشير إلى عمليات إعدام وإبادة جماعية، يحاول النظام إخفاءها، مطالباً بتقديم سجلات طبية أو حتى رفات المتوفين لأقاربهم، معتبراً أن ذلك الحل الوحيد للتقدم بعملية السلام في البلاد.
وبالتزامن مع التقرير الدولي نعى ناشطون سوريون ليلى الشويكاني التي قضت في سجون النظام تحت التعذيب.
الشويكاني مهندسة معلوماتية تحمل الجنسية الأمريكية ومن مواليد دمشق، اعتقلها النظام في العاصمة بداية عام ألفين وستة عشر، ثم قتلها تعذيباً، في العام ذاته، وفوجئ أهلها بتسريب خبر وفاتها إلى دوائر السجل المدني مؤخراً.
فاتن رجب هي الأخرى إحدى المعتقلات التي انتشر خبر وفاتها في المعتقل، وهي عالمة فيزياء من مدينة دوما بريف دمشق اعتقلت عام ألفين وأحد عشر، لكن ذويها وناشطين نفوا وفاتَها وسط انقطاع أخبارها بشكل كامل داخل المعتقل.