كشف رئيس “هيئة التفاوض” السورية المعارضة الدكتور نصر الحريري، عن وجود مساعٍ لتأسيس مكتب متخصص في “رصد ومتابعة سلوك إيران وإنهاء وجودها” في سوريا.
واعتبر الحريري في مؤتمر صحفي أجراه مؤخراً بأن إيران تقوم حالياً بتجييش حشود من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وميليشيات أخرى بشكل “غير مسبوق” في جنوب البلاد بشكل خاص، منوهاً لإنشاء إيران خلال الفترة الماضية، مواقع عسكرية عديدة، ومقرات ومراكز تدريب.
وأكد على أن نظام الحوزة والحوزات ظهر جلياً في المنطقة من خلال مبعوث لمرشد إيران علي خامنئي ومبعوثين آخرين، يتبعون أساليب الترهيب والترغيب، والإغراءات المادية وحرية التنقل والأمن داخل البلاد، من أجل أن يجعلوا الشباب من ضمن الخلايا لاغتيال الناشطين والسياسيين المعارضين للنظام، وتطوير شبكة أمنية في هذه المنطقة لتحقيق مصالح إيران بالمنطقة.
وأشار إلى مشاركةٍ من قبل الحواجز التي ينشرها النظام، حيث يتواجد فيها عناصر كثيرة غالبيتهم تابعين لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذين غيروا لباسهم وهوياتهم ليظهروا سوريين.
واعتبر الحريري أن طهران تسعى لإنشاء كيان يوازي حزب الله اللبناني، بكوادر سورية.. لتنفيذ سياساتها الاستراتيجية في دول المنطقة والتعويض عن مغادرتها المفترضة للبلاد في وقت لاحق، وبالتالي فإن أي دور أو قرار أو محاولة لتقليم أظافر إيران أو إضعافها عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً أو اقتصادياً سيكون له التأثير الإيجابي في الملف السوري، موضحاً أن هذه الإجراءات وحدها غير كافية، مطالياً بإطلاق خطة إقليمية لمواجهة إيران وتكثيف الأدوات الدولية من أجل وضع حد لنفوذها، كونها جزء من المشكلة وليس من الحل في القضية السورية.