أفرجت عصابة خطفٍ في محافظة السويداء، عن مدنيٍّ من محافظة حلب، بعد مرور أسابيع على اختطافه، وتعرضه لتعذيب ممنهجٍ ووحشيٍّ على أيدي خاطفيه.
وقالت مراسلة حلب اليوم: إن خاطفي المدعو “عدنان الخضري”، والبالغ من العمر 68 عاماً، أطلقوا سراحه وقاموا بتسليمه لفصائل محلية في المحافظة، بعد دفع فديةٍ ماليةٍ.
وأشارت مراسلتنا بأن الخضري، والذي يعمل بتجارة الأقمشة والجلود يقيم في السويداء منذ أعوامٍ طويلة، مضيفةً أنها المرة الثانية التي يختطف فيها، حيث دفع أقاربه 5 ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه في المرة الأولى.
من جانبه أجرى مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون، قبل أيام اتصالاً هاتفياً، حصلت حلب اليوم على نسخةٍ مسجلةٍ منه، وتحدث حسون مع المدعو معتز مزهر، المنخرط بصفوف إحدى الفصائل المحلية في المحافظة، طالباً منه المساعدة بإطلاق سراح قريبه الخضري.
وأوضح حسون، خلال الاتصال، أنهم تمكنوا من تحديد أماكن صدور المكالمات التي تجريها العصابة، وأنه مستعدٌّ لتحويل المبلغ الذي يطلبه الخاطفون لقاء إطلاق سراح قريبه.
وأثارت المكالمة موجةً من الغضب بين الأهالي في السويداء، لاسيما أن المفتي اعترف بأنهم قادرين على تحديد أماكن صدور الاتصالات، ما يدل على أنهم يعرفون أفراد تلك العصابات، ويتغاضون عنها متعمدين.
وتساءل آخرون عن السبب الذي دفع حسون للاتصال بمواطنٍ عاديٍ، وعدم اكتراثه بمشايخ السويداء، أو بمسؤولي النظام في المحافظة، معتبرين أنه يشجع عمل تلك العصابات بتعهده بدفع المال لهم.
وكان مدنيون في السويداء قد وجهوا اتهاماتٍ مباشرة، للنظام وأجهزته الأمنية، بالسعي لتدمير السويداء عبر خطةٍ ممنهجةٍ ومدروسةٍ لا أعمال فردية، عن طريق تشجيع تلك العصابات ودعمها، وذلك خلال اجتماعٍ عقد في المركز الثقافي بالمدينة، قبل أيام.
الجدير بالذكر أن مراسلتنا وثقت العديد من عمليات الخطف، على مدى الأيام الماضية، كان آخرها اختطاف المدنيٍّ (حمدو كراكاش) من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من حلويات الحلاج على طريق قنوات وسط المدينة، مشيرةً إلى أن أغلب حالات الخطف بغية الحصول على فديةٍ مالية.