احتجزت السلطات الجزائرية نحو 50 لاجئاً سورياً داخل مطار هواري بومدين الدولي، وتناقل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي معلومات عن نية السلطات الجزائرية ترحيلهم خلال الساعات المقبلة إلى بلادهم، وتسليمهم لنظام الأسد.
وتم توزيع المحتجزين على سجنين، أحدهما في ولاية “إدرار” الجزائرية وفيه 23 معتقلاً من محافظة القنيطرة فقط، بينما يقبع 27 لاجئاً في سجن بمنطقة “تمرست”.
وأوضحت المعلومات أن المنوي ترحيلهم أغلبهم عسكريون منشقون عن النظام، بينهم ضباط وصف ضباط، ومهندسون وطلبة جامعيون، وبالتالي هم مهددون بالسجن أو بالقتل في حال تم إعادتهم إلى الداخل السوري.
ووصل اللاجئون إلى الجزائر قادمين من لبنان منذ نحو شهر بسبب المضايقات التي تعرضوا لها من قبل ميليشيا حزب الله المناصر لنظام الأسد.
وطالب سوريون بمساعدة اللاجئين قائلين إن “الموت ينتظرهم”، فيما وجه رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري عبر حسابه الرسمي في تويتر، مناشدة للحكومة الجزائرية للنظر “بعين الإنسانية للمحتجزين”.
ودعا الحريري في تغريدة له جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي المساعدة في تأمين المحتجزين والحفاظ على حياتهم، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض تتواصل مع وزارة الخارجية الجزائرية، مؤكداً أنهم من المعارضين لنظام الأسد وإن ترحيلهم “يعني الموت أو الاعتقال والانتقام”.