دعت الأمم المتحدة اليوم الأحد في بيان لها، إلى إنهاء كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات في سوريا، والذي لايزال يشكل خطراً حقيقياً عليهن.
وقالت الأمم المتحدة في بيانها الذي أصدرته بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، “لا تزال النساء والفتيات في سوريا عرضة لأشكال متنوعة من العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) من بينها زواج الأطفال والعنف الجنسي، والعنف العائلي، بالإضافة إلى العنف داخل الأسرة، وكلها تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات”.
وفي هذا الصدد طالب “بانوس موسي”، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ببذل المزيد من الجهد للتصدي لثقافة الصمت والخوف المحيطة بالعنف الجنسي والعائلي، مضيفاً أنه “من غير المقبول أن يظل العنف القائم على التنوع الاجتماعي يخيم على حياة النساء والفتيات، سواءً داخل المنزل أو خارجه”.
من جانبه قال لؤي شبانة: “المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية” إن “الزواج القسري والمبكر ليسا ظاهرتين جديدتين في سوريا، لكن الصراع الطويل الأمد والظروف الاقتصادية الرهيبة زادت من مخاطرهما، حيث تلجأ فتيات كثيرات الآن إلى الزواج في سن مبكرة”.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن “خطر العنف الجنسي والاستغلال والاتجار في مواقع النزوح لا يزال مرتفعاً بشكل خاص، ويزيد من تفاقمه الاكتظاظ وانعدام الخصوصية والمصاعب المالية وانعدام الأمن، كما أن الحواجز الأمنية ونقاط التوزيع والمخيمات ومراكز الإيواء كلها مواقع تنطوي على مشاكل معقدة”.
وكشف البيان أن الفتيات المراهقات يشكلن ما يقارب 20% من النساء اللاتي يسعين للحصول على خدمات الصحة الإنجابية.
تجدر الإشارة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقريرها السنوي والذي نشرته اليوم الأحد مقتل 72226 امرأة في سوريا منذ العام 2011، معظمهم قضوا على يد قوات النظام وحلفائه.