أعلنت الداخلية التونسية، اليوم الإثنين، عن إحباط هجمات “انتحارية” كانت تستهدف الجيش والأمن، في تشرين الثاني الجاري، من قبل تنظيم الدولة.
وقال وزير الداخلية التونسي “هشام الفوراتي” خلال جلسة عامة للبرلمان “إنه جرى إحباط مخططات لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم الدولة، لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الأمن والجيش التونسيين، خلال تشرين الثاني الجاري”.
ونوه الفوراتي إلى “ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية في تونس، خلال الشهر الحالي”.
وأوضح أنه تم إيقاف شخص “خطير ومبايع لتنظيم الدولة، جعل جزءاً من منزله مخبرَ تجارب لصنع وتحضير مختلف أنواع المتفجرات التقليدية والغازات السامة”.
وبحسب الفوراتي، فإن الأمن “حجز كمية من المواد الأولية والقطع الإلكترونية المخصصة للتفجير عن بعد بحوزة هذا الإرهابي، إلى جانب طائرة من نوع درون، صغيرة الحجم لاستعمالها في الرصد، لتنفيذ عمليات نوعية”.
وتابع أن هذا الشخص “كان يخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة بالعاصمة ضد أهداف أمنية وعسكرية، خلال تشرين الثاني الجاري، باستعمال متفجرات وغازات سامة، بهدف تسجيل أكثر ما يمكن من الضحايا البشرية، وبث الرعب في صفوف المواطنين”.
كما أعلن الفوراتي، أيضاً عن إيقاف شخص آخر مبايع لتنظيم الدولة وغير معروف لدى الأمن، “كان بصدد التحضير لعملية دهس للتجمعات الأمنية والعسكرية”.
وأعلن أيضاً عن إيقاف شخص ثالث “كان يخطط للقيام بعمليات سطو، تمهيداً لتوفير أسلحة للقيام بعمليات نوعية، بالتنسيق الكامل مع (إرهابيين) موجودين بالجبال التونسية”، بحسب الوزير.
وأوقفت السلطات الأمنية أيضا شخصاً رابعاً، كان يعتزم تنفيذ عمليات طعن ضد أمنيين وعسكريين، بالتنسيق مع قيادات تابعة لما يسمى بكتيبة عقبة ابن نافع (موالية لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي)”، وفق ذات المصدر.
وأشار الفوراتي، إلى “وجود إصرار، منذ مطلع 2018، من قبل التنظيمات التي وصفها بالإرهابية، على تنفيذ هجمات بالبلاد، بقصد بثّ الرعب بين المواطنين، والمساس بالأمن القومي التونسي”.
ومنذ مطلع 2018، قضت قوات الأمن التونسية على 7 إرهابيين من المتحصّنين بالجبال الغربية، بينهم مراد الغزلاني، الذي تم القضاء عليه في عملية أمنية نوعية، نهاية تشرين الأول الماضي، وفق الفوراتي.
وخلال الفترة نفسها، أحالت السلطات التونسية ألف و599 شخص على محاكم مختصة بقضايا الإرهاب، فيما تم “تنفيذ أكثر من 120 ألف عملية مداهمة لمقرات سكن لإرهابيين وعناصر متشددة”، بحسب مصادر أمنية تونسية”.