ما يزال تشكيل اللجنة الدستورية التي يحاول نظام الأسد الاستئثار بأكبر حصة منها، الخطوة المنتظرة من كل الفاعلين في الملف السوري.
السفيرة الفرنسية في روسيا، سيلفي أنييس بيرمان، أكدت أن بلادها يأمل في أن يتم تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري، وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وغيره من المشاركين في لقاء القمة الرباعية الأخيرة في إسطنبول، توجهوا إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطلب ممارسة الضغط على بشار الأسد، في محاولة بلورة حلّ للأزمة يحظى بدعم الأمم المتحدة.
المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستيفان دي مستورا حاول حتى الساعات الأخيرة قبل انتهاء مهمته، تحقيق خرق في الجمود الذي يواجه تشكيل اللجنة، إلا أن تعنت نظام الأسد حاول دون تحقيق ذلك، وفق ما صرح به دي مستورا.
وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، في لقاءه الأخير مع دي مستورا، رفض دور الأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية، مطالباً بسحب المقترح الأممي بالقائمة الثالثة، وأكد المعلم أن الدستور شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي وفق ما نقلته وكالة سانا عنه.
كما كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، أن النظام يشترط أيضاً أن تكون له الأغلبية في اللجنة، وأن يحوز على “حق الفيتو” داخله.
نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام فيصل المقداد، عبر عن استعداد نظامه مع المبعوث الأممي الجديد، غير بدرسون، مشترطاً أن يبتعد المبعوث عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وفق تصريحات نقلته عنه صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.
فيما يرى مراقبون أن الحل السياسي بعيد عن الساحة السورية ولا سيما أن الدول المعنية في الحل السوري ما تزال غير قادرة على إيجاد صيغة تفاهم مع نظام الأسد.