يبدو أن خارطة طريق منبج لن تقتصر على المدينة فقط، ولن تكون عائقاً أمام العمليات العسكرية التركية في سوريا أو نهاية المطاف لها بعد درع الفرات وغصن الزيتون.
دوريات عسكرية مشتركة بين القوات التركية والأمريكية تم تسييرها في منبج بموجب اتفاق خارطة الطريق حلو منبج، أعقبها اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب تباحثا التنسيق بين البلدين في الشمال والأوضاع في منبج وإدلب
وينص اتفاق منبج على انسحاب قوات ي ب غ وحزب الاتحاد الديمقراطي من المنطقة، وسحب الأسلحة من مقاتلي ي ب غ، وتسيير دوريات مشتركة في المدينة، وتولي تركيا وأمريكا تأمين المنطقة، وتسليمها لإدارة مدنية محلية، بمدة مقدرة بستة أشهر.
بطء سير اتفاق منبج وفق التصريحات السابقة للمسؤولين الأتراك، دفع الرئيس التركي لإعلان إكمال بلاده خططها واستعداداتها للتوجه إلى شرق الفرات، وإطلاق عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فعالية هناك، بدلاً من إضاعة الوقت في منبج وفق قوله.
وهو ما ترجم فعلاً على الأرض، حيث صعدت القوات التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية هجماتها ضد مواقع لقسد شرق الفرات وتحديداً في زور مغار وشمال تل أبيض
تصعيدٌ لم يلق ترحيباً من قبل التحالف الدولي، إذ صرح الناطق باسم التحالف شون ريان، بأن الهجمات والتصريحات التركية تسببت بوقف مكافحة تنظيم الدولة في دير الزور وأكد أن التحالف يتوسط لدى تركيا وقسد لخفض التصعيد بينهما والتهدئة في المنطقة.