أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بياناً بشأن الخلاف الحاصل مع هيئة تحرير الشام أمس في بلدة كفرحمرة شمال غربي حلب.
وأوضح البيان، أن جماعةً تابعةً لهيئة تحرير الشام، قامت أمس الإثنين بفتح مقرٍّ لها مقابل مقرٍ تابع للجبهة الوطنيّة في منطقة تسيطر عليها الجبهة.
وبحسب البيان، فإن الجبهة طلبت مراراً من الهيئة إغلاق المقرِّ، منعاً لأي إشكال، بسبب تداخله مع مقرات الجبهة، إلا أن الهيئة رفضت ذلك، مضيفاً أن الجبهة عمدت إلى “نصب حاجزٍ على الطريق المؤدّي إلى مقر الهيئة الجديد لإجبارهم على إغلاقه”.
وأضافت: “في أثناء ذلك مرت سيارة لتحرير الشام على الحاجز ولم تتوقف، بل بادر مرافق السائق فيها إلى إطلاق النار على الحاجز وأصاب اثنين من عناصر الجبهة الوطنية، فتم الرد حينها على إطلاق النار، وقتل اثنين من هيئة تحرير الشام، وعلى إثر ذلك استولت تحرير الشام على بعض مقرات الجبهة في كفرحمرة ورفضت الخروج منها”.
وأشارت الجبهة الوطنية، إلى أن ما ورد في بيان لهيئة تحرير الشام، “من أنّ حادثة قتل من وصفتهم بالقياديين في الهيئة اغتيال دُبّرَ له مسبقاً، لهو تحريف للحقائق وتشويه للوقائع” بحسب البيان.
وأكدت الجبهة حرصها على الحفاظ على الساحة، ومنعها من الانزلاق إلى أي قتال داخليّ، مؤكدة في الوقت ذاته على حقها في الدفاع عن عناصرها واستعادة مقراتها.
ودعت الجبهة في بيانها، “العقلاء في تحرير الشام إلى تحكيم لغة العقل، والنزول إلى محكمة شرعيّة مستقلّة، تُنصف الجميع وتعطي كل ذي حقٍّ حقّه”، على حد تعبيرها.
وكانت هيئة تحرير الشام، أصدرت بياناً في وقت سابق، أشارت فيه إلى تعرض اثنين من قياديّيها، إلى “عمليّة اغتيال وتصفية مدبّرة”، وذلك أثناء ذهابهما لحلِّ بعض الخلافات مع مجموعة منتميةٍ لحركة نور الدين زنكي وأحرار الشام، على حد تعبيرها.