قمة إسطنبول الرباعية التي جمعت زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا جديد المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي في سوريا، إلا أن حليفة النظام روسيا لم تبلغ نظام الأسد بمخرجات القمة وفقاً لما أعلنه الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
الناطق باسم هيئة التفاوض المعارضة يحيى العريضي في تعليقه على قمة إسطنبول أكد أن لجنة صياغة الدستور لن تعمل ما لم تضغط موسكو على النظام من أجل الوفاء بالتزاماته وقرارات مجلس الأمن الدولي.
العريضي رأى أن روسيا تحاول فرض بشار الأسد على العالم كرئيس لسوريا إلا أن الدول باتت تدرك أنه لن يكون هناك أمان واستقرار وإعادة للاجئين وبدء إعمار بوجوده واصفاً ما تقوم به موسكو ببيع العالم الوهم.
وبالتزامن مع مساعي الدول المعنية بالملف السوري إلى تشكيل لجنة دستورية هاجم الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، معاذ الخطيب، هيئة التفاوض السورية ومساعيها لتشكيل اللجنة الدستورية، معتبراً أن هيئة التفاوض قبلت وبكل ضعف تحويل المطالبة بهيئة حكم انتقالية إلى مطلب هزيل هو لجنة دستورية بائسة.
الخطيب رفض تدخل القوة الغربية في تشكيل دستور سوريا، مشيراً إلى أنه يمكن لدستور ألف وتسعمئة وخمسين أن يكون بديلاً مؤقتاً كما أنه طالب أعضاء الهيئة العمل بحسب اختصاص كل عضو، وإيقاف التعامل أو التواصل مع أي جهة تميع الأمور وتقلب الأولويات المتفق عليها دولياً، معتبراً أن اللجنة الدستورية هي سراب سوريا الجديد.
وفي وقت تتضارب فيه الآراء حول تشكيل اللجنة الدستورية يرى مراقبون أن الحل السياسي بعيد عن الساحة السورية ولا سيما أن الدول المعنية في الحل السوري ما تزال غير قادرة على إيجاد صيغة تفاهم مع نظام الأسد.