تشهد الأحياء الشرقية لمدينة حلب عمليات بيعٍ، للمنازل التي تم الاستيلاء عليها من قبل النظام وميليشياته والتي تعود ملكيتها لمعارضين لنظام الأسد، بحسب مصادرٍ لحلب اليوم.
وقال مراسلنا في حلب: “حتى يوم الخميس الماضي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، سُجلت عمليتي بيع لمنزلين في (حي بعيدين)، وأشرف على عملية البيع أحد مسؤولي المالية في لواء القدس”.
وبحسب المراسل “فقد شهد حيا الحيدرية وبستان الباشا، قيام عناصر من ميليشيا لواء الباقر ببيع سبعة منازل، ثلاثة منازل في حي الحيدرية وأربعة في حي بستان الباشا، وقد سكن في تلك المنازل التي تم بيعها عائلات عراقية جاءت من العاصمة دمشق”.
وقال مصدر خاص لحلب اليوم “بأن مسؤول المالية في لواء القدس، في قطاع (حي بعيدين) الملقب أبو جمعة، أشرف على عملية بيع منزلين في حي بعيدين وقبض على عملية البيع مبلغ مليون ليرة بعد انتهاء عمليتي البيع، والتي كانت آخرها يوم الخميس الخامس والعشرون من الشهر الجاري”.
وأضاف المصدر “مع أن أصحاب تلك المنازل تم تهجيرهم، إلا أنه لايزال بعض أقاربهم موجودون في حلب، ولكنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه من يبيع الأملاك التي تمت مصادرتها في إطار القانون رقم 10 والذي تم بموجبه مصادرة ثلثي الأحياء الشرقية، عدا عن هدم عدة منازل أمام أصحابها بعد دخول ميليشيات النظام إلى تلك الأحياء”.
وقال “ناجي” وهو من سكان حي بعيدين القدماء، لحلب اليوم ” إن بعض منازل القادة العسكريين الذين كانوا يعملون في صفوف المعارضة، تم الاستيلاء عليها من قبل عناصر الميليشيات التابعة لإيران، ومنها منزل (عمر الحجي) وهو قيادي سابق في الفرقة 16″.
وتابع ناجي “منذ مطلع العام الجاري 2018، تم بيع نحو ستة وثلاثين منزلاً في حي بعيدين، قام تجار بشراء بعضها لهدمها وتحويلها لمعامل صناعية، نظرا لأنها قريبة على معامل منطقة الشقيف الصناعية”.
“وتستمر عمليات بيع المنازل والمحلات التي تم الاستيلاء عليها من قبل النظام وميليشياته في مدينة حلب بعد عملية التهجير القسري التي جرت نهاية عام 2016 فيما تم تدمير بعض المنازل و تسويتها بالأرض بحجة أنها مهددة بالانهيار” بحسب ما أفادت مصادر لحلب اليوم.