لم تكن الطائرة الروسية التي أسقطها نظام الأسد في المتوسط هي الاولى فقد خسرت موسكو منذ تدخلها في سوريا عام ألفين وخمسة عشر نحو ستة عشر طائرة عسكرية.
حيث كان إسقاط طائرة سوخوي من قبل تركيا عام ألفين وخمسة عشر أبرزها تلاه إسقاط الفصائل العسكرية المعارضة طائرة سوخوي العام الحالي فوق إدلب.
إسقاط طائرة عسكرية روسية من طراز إيل عشرين فوق السواحل السورية بصاروخ مضاد جوي أطلقه نظام الأسد تلاه سيل من التصريحات الروسية والإسرائيلية بين اتهام روسيا لإسرائيل ونفي تل أبيب.
وتعتبر الطائرة إيل عشرون طائرة استطلاع وحرب إلكترونية، مزودة بماسح ضوئي بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار بصرية ورادار جانبي وتصنيع شركة إليوشن.
وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الطائرة التابعة لقواتها أسقطت بصاروخ تابع لنظام الأسد حيث قتل خمسة عشر عنصراً كانوا على متنها مضيفة أن طائرتها حوصرت وسط تبادل إطلاق النار فيما كانت طائرات إسرائيلية تهاجم أهدافاً تابعة لنظام الأسد.
الوزارة سارعت إلى اتهام إسرائيل بالتسبب بإسقاط الطائرة قبالة السواحل السورية وتحميلها المسؤولية الكاملة كما استدعت السفير الإسرائيلي لدى موسكو لتؤكد له أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على تصرفات إسرائيل الاستفزازية.
الجيش الإسرائيلي بدوره ألقى باللائمة على قوات النظام في إسقاط الطائرة وقال إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت النار عشوائياً ولم تكلف نفسها ضمان عدم وجود طائرات روسية في الجو مضيفاً أنه عندما أسقطت الطائرة الروسية كانت الطائرات الإسرائيلية داخل المجال الجوي الإسرائيلي.
ويبقى التوتر سيد الموقف بين إسرائيل وروسيا دون معرفة إذا كان الروس سيردون بالفعل أم سوف يبقون محتفظين بالرد كما يفعل النظام دائماً بحسب مراقبين.