من جديد، مواقعُ لقوات النظام تحت قصف صاروخي إسرائيلي، استهدف على دُفعات قواعدَ جوية ومنشآتٍ عسكرية، إضافة إلى مستودعات ذخيرة في مناطق متفرقة بالساحل السوري.
صواريخُ شديدة الانفجار استهدفت ثكنة اليهودية في قرية زاما على مدخل مدينة اللاذقية الشرقي، والتي تضم مركزاً للميليشيات الإيرانية وميلشيا الدفاع الوطني، ومستودعات أسلحة وذخيرة، كما استهدف القصف محطة الغاز على مقربة من الثكنة، ومؤسسة الصناعات التقنية قرب منطقة سامية، إضافة إلى مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين على أطراف المدينة، كما نال اللواء سبعة وأربعين مشاة القريب من مدينة حماة، نصيبَه من القصف.
في الأثناء، عقّبت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل لا تعلق على التقارير الخارجية، دون أي نفي أو تأكيد لمسؤوليتها عن القصف، فيما قالت وسائل إعلام النظام إن دفاعاته الجوية تصدت لصواريخ وما وصفته بأجسام غريبة، مؤكدة أنها قادمة من عُرض البحر المتوسط، وأنها اعترضت عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها.
اعتراض يبدو أنه أخطأ الهدف، وأصاب طائرةً روسية بدلاً من الإسرائيلية، حيث أوضح بيان لوزارة الدفاع الروسية أن إحدى طائراتها من نوع “ايل عشرون” أُسقطت بصاروخ منظومة “اس-مئتان” التابعة للدفاع الجوي السوري بالخطأ.
البيان اتهم الطيارين الإسرائيليين بالتغطية عبر الطائرة الروسية، مؤكداً أن اسرائيل لم تُخطِر قيادةَ مجموعة القوات الروسية في سوريا بعمليتها في منطقة اللاذقية، ووصفت الوزارة الروسية ما أسمته “التصرفات الاستفزازية لإسرائيل بـ “العدوانية”، وأنها تسببت بمقتل خمسة عشر من جنودها، لتختم البيان بأن موسكو تترك لنفسها حق الرد.
تناقلُ وكالات الأنباء وقائعَ قصف مواقع إيرانية في عمق سوريا بات أمراً روتينياً، وسط صمت النظام وإيران، إ لا أن اللافت على ما يقول محللون، هو السكوت الإيراني العسكري، فضلاً عن غياب أي رد ثأريّ من قبل ما يسمي نفسه بـ”محور المقاومة”.