بخلاف جميع السيناريوهات المتوقعة حول مصير إدلب، جاء الاتفاق حول المحافظة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
الرئيسان وقعا مذكرة تفاهم تقضي بتجنيب إدلب أي معركة عسكرية، وتنص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين النظام والفصائل، بعمق خمسة عشر إلى عشرين كيلو متراً، وتتولى مراقبتَها قواتٌ روسية وتركية.
على أن تبدأ عملية نزع السلاح الثقيل وسحبِ التنظيمات الإرهابية، اعتباراً من منتصف تشرين الاول المقبل ولغاية السابع من شهر كانون الأول المقبل.
كما يؤكد الاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار بين المناطق المحررة، وتلك التي يسيطر عليها النظام على تخوم إدلب، ومنعِ أي عمليات استفزازية في إدلب بين الطرفين.
وعقب إعلان الاتفاق، سادت حالة من الارتياح لدى الأهالي في الشمال السوري، وخاصة في إدلب، وذلك بعد التصعيد الإعلامي والعسكري، الذي مارسه النظام على المحافظة عقب سيطرته على درعا.
كما خرج متظاهرون في مدينة بنش بريف إدلب، عشية الاتفاق بمظاهرة، أكدوا خلالها على استمرار الثورة حتى إسقاط النظام.
ورغم ترحيب النظام بالاتفاق إلا أن مخرجاته بدت بعيدة عن مطلب النظام الذي ردده مراراً وروج له إعلامه، وهو شن عملية عسكرية شاملة على إدلب، عمليةٌ حشد لها النظام قواتِه، ويبدو أنها أًصبحت عقب الاتفاق بعيدةَ المنال.