رؤية جديدة للحل في سوريا تسلمها المبعوث الدولي لسوريا ستيفان ديمستورا من قبل المجموعة المصغرة من أجل سوريا والتي تضم أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن المُشَكلة عام ألفين وخمسة عشر باعتبارها جزءاً من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
الإعلام الروسي أفاد ببدء اجتماع ديمستورا بممثلي الدول الخمس عقب تسليمه الرؤية الجديدة لمستقبل سوريا والتي تضمنت ثلاثة أقسام وهي مبادئ حل الصراع والإصلاح الدستوري والانتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
مسؤولون أمريكيون ناقشوا الوثيقة مع شخصيات معارضة ومسؤولين أوروبيين خلال زيارة إلى بروكسل قبل التوجه إلى جنيف ولقاء ديميستورا, وضمت الوثيقة أحد عشر بنداً وانقسمت إلى اتجاهات عدة عرضت فيها شكل الحكومة المستقبلية والعملية السياسية وطبيعة الانتخابات الدستورية وآلية سير الانتخابات.
المبادئ شملت بشكل أساسي إبعاد إيران من سوريا وتعديل صلاحيات الرئيس لضمان استقلالية المؤسسات الحكومية المركزية والمناطقية, كما شددت على وجوب ترأس الحكومة من قبل رئيس وزراء يتمتع بصلاحيات أكبر مع فصل واضح للسلطات بينه وبين الرئيس بالإضافة إلى دور مدني في إصلاح أجهزة الأمن واعتماد نظام لا مركزي في سوريا.
الانتقال السياسي في سوريا كان من جملة مناقشات المجموعة عقب مؤتمر سوتشي في كانون الثاني الماضي عندما أصدرت ورقة من ثمانية بنود بشأن مضمون الدستور الجديد مشيرة إلى أن عملية إعادة إعمار سوريا ستتم عندما يكون هناك انتقال سياسي شامل فقط.
دي ميستورا قال إنه يعمل ضمن مساري جنيف السياسي وأستانة العسكري مع الدول الفاعلة في الملف السوري لإيجاد حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن ألفين ومئتين وأربع وخمسين التي نصت على تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا وإجراء انتخابات ووضع دستور جديد.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى في وقت سابق استعداد موسكو للبحث عن سبل للتفاهم والتعاون بين صيغة أستانة وصيغة الدول المصغرة حول سوريا مشيراً إلى أن أي تعاون يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي والقرارات السابقة التي تؤكد ضرورة احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.