يعد قطاع المياه من أكثر القطاعات التي تضررت خلال أعوام الحرب في سوريا، سواءً على مستوى المصادر الأساسية أو شبكات توصيل المياه أو محطات التوزيع، وهو ما تسبب بأزمات في تأمين مياه نظيفة صالحة للشرب.
ناحية راجو بريف حلب الشمالي تشكل مثالاً واضحاً على المآلات السلبية لشح المياه منذ أربعة شهور، بسبب توقف ضخ المياه، نتيجة الأضرار التي لحقت بالشبكة المحلية جراء المعارك الأخيرة.
عدنان الأحمد نازح من ريف حماة إلى ناحية راجو ” مشكلة الماء نحن نعاني من مشكلة المياه نحن نازحون منذ ستة شهور ونقف هنا عند الآبار أكثر من ثلاث ساعات لتعبئة المياه ونطالب المعنيين بحل هذه المشكلة”.
المجلس المحلي لناحية راجو لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الواقع، حيث يسعى وبدعم تركي إلى إعادة تأهيل وإصلاح الشبكة الرئيسية، لتخفيف معاناة الأهالي المادية والصحية، الناجمة عن اعتمادهم على شراء المياه من الباعة، الذين يؤمّنون المياه من الآبار المنتشرة داخل الأحياء أو خارجها.
محمد هورو رئيس المجلس المحلي لناحية راجو ” قمنا بتجهيز ستة مضخات من ولاية أضنة بالتنسيق مع ولاية أضنة وبعد أسبوع أو عشرة أيام سيتم ضخ المياه لناحية راجو وعشرة قرى بمحيطها”.
مبادرة المجلس المحلي لاقت ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي، لأنها ستوفر عليهم الكثير من المال والجهد، كون الماء هو الحاجة الأغلى والعصب الرئيسي لاستمرار حياة الإنسان.