شهدت مدينة الريحانية القريبة من الحدود السورية التركية في أيار عام ألفين وثلاثة عشر تفجيرين استهدفا المدينة, وأسفرا عن سقوط ثلاث وخمسين ضحية مدنية وإصابة العشرات بجروح.
الحكومة التركية حملت مسؤولية التفجيرات في الريحانية آنذاك لنظام الأسد والذي نفى انذاك ضلوعه في تلك التفجيرات
وبعد أكثر من خمس سنوات من عمر الحادثة كشفت وكالة الأناضول التركية عن عملية للاستخبارات التركية, تمكنت خلالها من القبض على المدعو “يوسف نازيك” مخطط التفجيرات من قلب مدينة اللاذقية معقل رأس النظام بشار الأسد, حيث تم نقله عبر طرق آمنة إلى داخل الأراضي التركية.
المخابرات التركية أكدت أن العملية الاستخباراتية نُفذت دون الحصول على أي دعم لوجستي أو معلوماتي من أي جهاز استخبارات أجنبي في إشارة منها كما يقول مراقبون: إلى الاستخبارات الروسية أو السورية, مضيفةً أن جهاز الاستخبارات التركي قام بمفرده بجميع عمليات الكشف والمتابعة والرصد والنقل.
مُخَطِط التفجيرات والمُدرج على القائمة الزرقاء للمطلوبين “يوسف نازيك” من مواليد مدينة أنطاكيا في ولاية هاتاي اعترف بتخطيطه وتنفيذ التفجير مع أصدقائه بناء على تعليمات وأمرٍ من المخابرات السورية التابعة لنظام الأسد, وبناء على تعليماتها, أجرى عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات أخرى داخل تركيا, كما أكد إشرافه على عمليات إدخال المتفجرات من سوريا إلى تركيا وتأمين سيارتين لتفخيخهما بالمتفجرات.
اعتراف “نازيك” لم يقتصر على التواصل مع استخبارات النظام فحسب, بل شمل إدلاءه بمعلومات مفصلة عن معراج أورال زعيم ما يعرف بالمقاومة السورية في لواء اسكندرون والذي تتهمه تركيا بالمسؤولية عن التفجيرات.
وبين اعتقال “نازيك” والتوتر الأمني الذي يشهده الشمال السوري يرى مراقبون أن أنقرة أرادت إيصال رسائل لنظام الأسد من خلال عملية الاعتقال تشير إلى قدرتها على الوصول إلى عقر داره.