نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تصريحا قديما عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، قالت إنه دعا فيه لحلول سياسية في سوريا، مبنية على القبول بتخفيف شروط الدولة المركزية.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة أمس السبت، فإن تلك التصريحات، قالها براك للصحافيين، الشهر الماضي، في سياق الحديث عن طرق الوصول للحل في ملف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، معتبرة أن مطالب الحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، ومطالب الانفصال السويداء تهدد مركزية الدولة.
ووفقا للمصدر فقد قال المبعوث الأمريكي إن “ما تحتاجه سوريا ليست فيدرالية، بل شيئًا أقل من ذلك، يسمح للجميع بالحفاظ على وحدتهم وثقافتهم ولغتهم، دون أي تهديد من الإسلام السياسي”، على حد وصفه.
ولم توضح الصحيفة سبب عدم نشر تلك التصريحات في ذلك الوقت، خصوصا وأن الموقف الأمريكي الرسمي يدعو لدولة موحدة مركزية، وقد أيّد براك ذلك في عدة مرات.
ويؤكد التصريح الذي تحدثت عنه “واشنطن بوست” أمس، أن الموقف الأمريكي لا يزال رافضا للفيدرالية، بخلاف ما تروَج له بعض المواقع والشخصيات المرتبطة بقسد، في سياق ما يراه مراقبون تهويلا إعلاميا.
وكانت إدارة الشؤون الأميركية بالخارجية السورية، قد أكدت في تصريحات سابقة مطلع الشهر الحالي، أن “الحكومة السورية تؤمن بـ”اللامركزية الإدارية” وترفض “اللامركزية السياسية”، وموقفها هو السعي لتطبيق الاتفاق مع قسد، مع رفض الاستقواء بالخارج”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد قال براك، الشهر الماضي، إن جميع المطلعين على الملف السوري يقولون إن الأمور بحاجة للسير بطريقة أكثر عقلانية.
وكان براك قد أكد أنه يتعين على “قسد” إدراك أن سوريا دولة واحدة وأنها قادرة على الاندماج بالبلاد والانضمام إلى جيشها، مشددا على فكرة دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة، وقال عقب اجتماع وفد من الحكومة السورية مع وفد من “قسد” في دمشق، في شهر تموز الماضي، إن هناك طريقا واحدا فقط للحل يؤدي إلى دمشق.