رفض قائد مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” المسلّحة، سليمان عبد الباقي، اتهامات حكمت الهجري وميليشياته له بالخيانة، مؤكدا أن تلك الاتهامات هي بسبب رفضه لسياسات الهجري، وبسبب دعواته للتهدئة والبحث عن الحلول.
ونوّه بأن الأخير هو سبب أزمات الأهالي في السويداء، وأن سياساته أدت لتجييش العالم ضد المجموعات المسلحة فيها، وأنه مسؤول عن كل قطرة دم سالت بالمحافظة، مضيفا أن بياناته عبارة عن “صفصفة” وتفتقر للحنكة والدراية، وأنه لم يف بأي اتفاق أو وعد قطعه حيث كان دائما ما يتراجع عنه أو يغيّره، بل إنه “يخون الناس الذين صعد على أكتافهم”.
كما أكد، في منشور له على صفحته بموقع فيس بوك، اليوم الاثنين، مسؤولية الهجري المباشرة عن سرقة الحديد بالمرافق العامة في السويداء، كالمدينة الرياضية ومستودعات الهاتف، وفرع حزب البعث الذين كان مغلقا ريثما يتم تحويله إلى جامعة، والإسكان العسكري ومئات أطنان الحديد من القطع العسكرية التي كان ابنه مسؤولا عنها.
وأضاف عبد الباقي أن الهجري تلقى أموالا من قسد، والولايات المتحدة الأمريكية، والاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تلقيه أموالا من المغتربين، والاستيلاء – هو وميليشياته – على قطع السلاح والسيارات، والمحروقات والسلل الغذائية.
ونفى قائد مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” اتهامات الهجري ووسائل الإعلام التابعة له بالخيانة، في إشارة إلى اتخاذ عبد الباقي مواقف إيجابية من الحكومة السورية بهدف حقن الدماء، وتيسير مصالح الناس، وتخفيف التوتر.
وقال عبد الباقي إن الخائن هو من يستقوي بأقاربه الذين يحاولون أن يفرضوا أنفسهم على كل مشروع للدولة حيث يشترطون أن يستثمروا فيه ويطلبون مبالغ خيالية “باسم الشيخ ومكتب الشيخ”.
وختم مخاطبا الهجري بالقول: “ما قدمت غير الدم والحقد، والاعتقالات والإهانات بحق الطائفة، وتتاجر باسم الدين.. عناوين عريضة فقط.. بيانات ليل نهار.. وإعلام يُطبل مثل إعلام بشار الأسد”.
وكان عبد الباقي قد قال في منشور سابق، إن الغالبية الكبرى من أبناء محافظة السويداء يرفضون سياسات حكمت الهجري وميليشياته، ويرغبون في البقاء ضمن إطار الدولة السورية.
وقال إن كل الطلبات التي قدمها الأخير وافق عليها الرئيس أحمد الشرع، كما أن الدولة وجهت له دعوات عديدة لكن رفضها، وعرضت امتيازات للسويداء لم تنلها أي محافظة أخرى، لكن الهجري قابلها بالتصعيد والتصريحات التي تزيد الشرخ بين مكونات الشعب السوري.
ودعا للخروج بحلول واقعية دون التفرد بقرار أو مصير محافظة كاملة، قائلا إن “ما حدث في المحافظة حذّرنا منه سابقًا في مرات كثيرة”، رافضا أن يكون “مصير أكثر من 700 ألف إنسان مربوط برأي وفكر شيخ واحد، فالخطاب التحريضي من بدايته يهدف للتقسيم والانفصال وتنفيذ أجندات خارجية”.
وكان عبد الباقي قد تعرض لمحاولة اغتيال، في تشرين الثاني الماضي، حيث أصيب بطلقات نارية من قبل مجهولين، واتهمت مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” النظام البائد حينها بالوقوف خلف العملية.
وقد عُرف بنشاطه في الحراك الشعبي بالمدينة، وناهض الأسد ونظامه، والميليشيات الإيرانية، ولعب دورا في مكافحة تهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون بالمحافظة.