نفذت الضابطة المركزية في مجلس مدينة حلب، اليوم الأحد، حملة مشتركة تم خلالها تشميع وإغلاق عدد من ورشات ومعامل صهر الرصاص في منطقتي الشيخ سعيد وعين العصافير.
جاءت الحملة استجابة لمطالب الأهالي والاحتجاجات التي نظموها في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، للمطالبة بوضع حد للانبعاثات السامة الناتجة عن هذه المعامل، والتي تسببت في تلوث بيئي خطير وهددت صحة وسلامة السكان.
وكان الأهالي قد نظموا وقفة احتجاجية رفضوا خلالها التواجد غير المنظم لمكب النفايات، وانتشار معامل صب الرصاص، ومصانع البطاريات، وبقايا الحيوانات في مناطق سكنية، محذرين من تفشي الأمراض التنفسية بسبب الأدخنة والملوثات المنبعثة.
يأتي ذلك بعد يومين من إطلاق مجلس المدينة حملة نظافة، في الحيّين المذكورين، حيث بدأت بإزالة ومعالجة المكب الوسيط استجابةً لشكاوى الأهالي.
وتهدف الحملة إلى الحد من مصادر التلوث البيئي في الأحياء السكنية، بعدما أثبتت وجود هذه المنشآت الصناعية خطورته على صحة المواطنين، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية.
وتعاني حلب من نسب تلوث كبيرة بين الأزقة الضيقة والمنازل المتلاصقة، في عدة أحياء نتيجة الفوضى والإهمال في عهد النظام البائد، حيث كانت الأدخنة السامة ترفع معدلات السموم، مهددة الأطفال والكبار، جراء المعامل التي انتشرت بين المساكن، وأيضا عمليات الحرق العشوائية في مكبات النفايات.






