تمكنت قوات الأمن من فرض السيطرة وإنهاء أعمال الشغب التي اندلعت مؤخرا، في حيّ “مخيم النيرب” بمدينة حلب، شمالي البلاد، مع اعتقال متورطين في تجارة المخدرات.
وأوضح مصدر خاص لقناة حلب اليوم، أن تلك الاضطرابات وقعت عقب مقتل مطلوب متورط في تجارة المخدرات خلال عملية لقوات الأمن، حيث بادر عناصر عصابات متورطة في تجارة الممنوعات لإثارة الشغب انتقاما له.
وعلى الفور فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًّا في محيط المخيم لمنع تكرار حالات الشغب، كما داهمت المنطقة، فجر اليوم الاثنين، بحثًا عن مطلوبين، وألقت القبض على عدد من تجار المخدرات والخارجين عن القانون، حيث تمّت إحالتهم إلى الجهات المختصّة.
ولا يزال حظر التجوال مفروضا في الحيّ – حتى لحظة نشر الخبر – حيث أكد المصدر أن عناصر الأمن يبحثون عن مزيد من المطلوبين الذي تواروا عن الأنظار.
وكان عناصر من تلك المجموعات قد ردّدوا شعارات وهتافات مسيئة للثورة السورية وللحكومة، في تشييع جنازة المتوفى أمس، كما وقع استهداف لدورية للأمن الداخلي في المنطقة.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، في بيان له اليوم، إنهم نفذوا “حملة ميدانية واسعة في الحيّ لملاحقة مروّجي المواد المخدّرة، استناداً إلى معلومات دقيقة جُمعت قبل تنفيذ الحملة وخلال العملية”، وقد “حاول أحد المطلوبين الفرار عند محاولة إلقاء القبض عليه، ما استدعى تدخل أحد العناصر الذي أطلق النار باتجاهه وأسفر عن تحييده، وأُحيل العنصر مطلق النار إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة لضمان المحاسبة وفق أحكام القانون”.
وأكد أن المطلوب هو أحد الفارين من وجه العدالة، ومتورّط في عدة قضايا، أبرزها إدارة شبكات للتهريب وترويج المخدرات صادرة بحقه عدة مذكرات بحث عن الجهات القضائية المختصة.
ولا تزال العمليات متواصلة “لملاحقة البقية وضبطهم”، حيث نشرت قوات الأمن الداخلي تعزيزات إضافية في الحي “لضمان ضبط المطلوبين الآخرين ومنع أي تهديد للأمن العام”، وفقا لعبد الغني الذي أكد أن الملف بالكامل سيحال إلى الجهات القضائية المختصة.
يذكر أن الحيّ كان معقلا لميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، والتي كانت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وضالعة في تجارة المخدرات.